نتائج ضعيفة تُربك المؤشرات العالمية

  • 3/19/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت حالة من الارتباك على أداء مؤشرات الأسهم العالمية خلال التعاملات أمس، مع اختلاف المعطيات في كل سوق وتأثر التعاملات بتوالي إعلان نتائج الشركات المقيدة، التي جاء بعضها مخيباً للآمال فيما كشفت دراسة حديثة عن أن صناديق التحوط تتخارج من السوق بأكبر وتيرة منذ أزمة 2009. وتراجعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف، حيث قادت البنوك تراجعات السوق كما واصلت الأسهم اليابانية تراجعها، وانخفض مؤشر نيكاى لليوم الرابع على التوالي تحت وطأة الين القوي. نجحت الأسهم الصينية في تحقيق المكاسب وصعدت مؤشرات بورصة شنغهاى مسجلة أكبر مكاسب أسبوعية منذ نوفمبر، لتقتفي أثر مكاسب الأسهم في وول ستريت أول من أمس، حيث اتجهت المؤشرات للصعود، بقيادة أسهم الطاقة والسلع الأولية. وكشفت دراسة حديثة أن عدد صناديق التحوط، التي أنهت أعمالها في العام الماضي كان الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية، في إشارة إلى مدى قوة تقلبات الأداء في القطاع المالي. وأظهرت بيانات صادرة عن أبحاث صناديق التحوط، أول أمس الخميس، أن 979 صندوق تحوط قام بإنهاء أعماله بشكل كامل في عام 2015 مقابل 864 صندوقاً في عام 2014، وهو أعلى معدل منذ 2009. كما شهد الربع الأخير من عام 2015 أقل معدل إنشاء صناديق تحوط منذ عام 009، حيث بدأ 183 صندوقاً أعماله مقابل 269 صندوقًاً في الربع الثالث من العام نفسه. وتسببت تقلبات الأسواق المالية في العام الماضي، والعوائد القليلة التي تقدمها صناديق التحوط في ارتفاع حدة مخاوف العملاء، واتجاه الكثيرين لاسترجاع أموالهم. تراجع طفيف وفتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض طفيف أمس في تراجع بقيادة البنوك ومتأثرة بسهم جنرالي الإيطالية للتأمين الذي هبط بعد صافي ربح دون التوقعات. وخلال العاملات تراجع المؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 0.2% إلى 1336.86 نقطة ليتجه صوب أول خسارة أسبوعية في خمسة أسابيع. وتراجع المؤشر داكس الألماني 0.6%. وتصدرت أسهم البنوك الخسائر القطاعية بانخفاضها 1%. وهبطت أسهم بوبولاري وبوبولاري دي ميلانو أكثر من 4% بعد أن وضع البنك المركزي الأوروبي شروطاً للموافقة على اندماجهما المزمع وطالب بتقديم خطة أعمال لسنوات عدة في غضون شهر. ونزل سهم جنرالي 2% بعد أن عززت شركة التأمين قوتها المالية لكن صافي ربحها جاء دون التوقعات. تضاؤل الثقة وتراجع المؤشر نيكاي الياباني للجلسة الرابعة بعد أن هوى الدولار مقترباً من أقل سعر في 17 شهراً مقابل الين الليلة الماضية، ما ضغط على المصدرين ونال من الثقة. ونزل نيكاى 1.3% إلى 16724.81 نقطة في أدنى إقفال له منذ التاسع من مارس. وهبط نيكاى 1.3% على مدار الأسبوع. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1% ليسجل 1345.05 نقطة وتراجع المؤشر جيه.بي.اكس-نيكاى 400 بنسبة 1.1% إلى 12144.78 نقطة. انتعاش العقار وسجلت الأسهم الصينية أكبر مكاسبها الأسبوعية منذ شهر نوفمبر الماضي، بدعم صعود اليوان، وانتعاش قطاع العقارات. وكانت هيئة الإحصاءات الوطنية في الصين قد أعلنت أمس ارتفاع أسعار المنازل الجديدة في 47 مدينة صينية خلال الشهر الماضي، مقابل زيادتها في 38 مدينة فحسب في يناير السابق له. وسجل اليوان الصيني مكاسب خلال جلستي أمس وأول من أمس، بعد أن رفع البنك المركزي السعر المرجعي للعملة ليعبر عن الهبوط في قيمة الدولار الأميركي عقب بيان الاحتياطي الفيدرالي الأخير. وصعد مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.7% ليصل إلى 2955 نقطة عند الإغلاق، مسجلاً مكاسب أسبوعية بلغت نسبتها 5.2%. توقعات الأرباح إلى ذلك ذكرت تقارير إخبارية أول من أمس أن سهم شركة خدمات النقل والشحن الأميركية فيدكس كورب ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ ست سنوات، بعد أن حسنت هذه الشركة توقعاتها بشأن الأرباح ما هدأ المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي. وكانت فيدكس كورب قد أعلنت الأربعاء الماضي أن أرباحها خلال العام المالي الحالي بنهاية مايو المقبل ستتراوح بين 10.70 و 10.90 دولارات للسهم الواحد، في حين كانت التقديرات السابقة تتراوح بين 10.40 و10.90 دولارات للسهم وأن متوسط توقعات المحللين لأرباح الشركة يبلغ 10.55 دولارات للسهم. وأشارت الشركة إلى أن برنامج خفض النفقات بمقدار 1.7مليار دولار كاد يكتمل في حين أسهم التعافي التدريجي لنمو الاقتصاد الأميركي في تحسن الطلب على خدمات النقل. ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء الاقتصادية عن بن هارتفورد المحلل الاقتصادي في مؤسسة روبرت دبليو أند كو للاستشارات المالية القول، إن المستثمرين قلقون بشأن الاقتصاد العالمي، ومن تهديد شركة أمازون للتجارة الإلكترونية، ولكن نتائج هذا الفصل خففت المخاوف على الجبهتين. وارتفع سعر سهم فيدكس في التعاملات الصباحية أمس بنحو 11% إلى 160.19 دولاراً وهو أكبر ارتفاع له خلال يوم واحد منذ أبريل 2009.

مشاركة :