ترسيخ مفاهيم المجتمع البحريني الأصيلة وتجسيد قيم التكافل والتضامن

  • 4/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل مملكة البحرين باليوم العربي لليتيم، والذي يصادف الجمعة الأولى من شهر ابريل كل عام، وتم اقراره بمباركة من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بجامعة الدول العربية في العام 2010 ليكون فرصة لتأكيد المسؤولية المجتمعية وابراز دور القيم الدينية والإنسانية تجاه هذه الفئة من المجتمع ورعايتها. وتولي البحرين الرعاية والدعم الكاملين لفئة الأيتام تجسيدا للرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبمتابعة دائمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء الموقر، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله ورعاهم، وتعتبر المؤسسة الخيرية الملكية أحد أهم المؤسسات التي تقدم الدعم والرعاية المؤسسية لفئة الأيتام في المملكة والتي تعد، منذ تأسيسها في العام 2001، إنجازا هاما على صعيد رعاية الأيتام، حيث يقوم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية بدور جوهري وبارز في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بشأن رعاية الأيتام وتحقيقها على أرض الواقع سواء على المستوى المحلي أو الدولي. وتحرص الحكومة الرشيدة على المساهمة في ترسيخ المفاهيم الأصيلة للمجتمع البحريني وتجسيد قيم التكافل والتضامن الاجتماعي، والالتزام التشريعي على مستوى المرجعيات والقوانين التي تكفل لليتيم الحق في التمتع بكافة حقوقه، وفقا لما جاءت به الشرائع السماوية والاتفاقيات العربية والدولية في هذا المجال، وتأتي موافقة البحرين على الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل بموجب المرسوم الملكي رقم (16) لسنة 1991 لتصب في هذا الإطار، يلي ذلك اطلاق وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الاستراتجية الوطنية للطفولة (2013-2017) وخطتها التنفيذية، والذي يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة الدائمة والمتواصلة بشأن رعاية الطفولة بصفة عامة والأيتام بصفة خاصة. ويتواكب مع توجيهات حكومة مملكة البحرين ما حققته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من مشاريع إنسانية تسعى لتوفير بيئة تربوية سليمة وشاملة لأبنائنا من مجهولي الوالدين والأيتام وإعانتهم على أن يكونوا مواطنين صالحين يساهمون في بناء الوطن محافظين على هويتهم الوطنية والإسلامية، ويأتي مشروع بيت بتلكو لرعاية الطفولة استكمالا لجهود الحكومة الرشيدة، حيث يعنى برعاية وإيواء الأطفال مجهولي الوالدين والأيتام وأطفال الأسر المتصدعة حتى بلوغهم 18سنة، ويوفر السكن حاليا لـ 31 من الأبناء والأطفال من الجنسين بصفة دائمة ما بين مرحلة الروضة والجامعة، ويعمل على توفير أوجه الرعاية الاجتماعية والتعليمية والنفسية والصحية والمعيشية والتربوية بصورة شاملة، ويأتي افتتاحه ضمن برنامج الشراكة المجتمعية الذي تنفذه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع القطاع الخاص.

مشاركة :