إسرائيل ترفض رفضا قاطعا القبول بأي اتفاق يبقي هيمنة حماس على غزة

  • 1/23/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - جددت إسرائيل رفضها لأي اتفاق مع حركة حماس بشأن وقف إطلاق النار لا يتضمن الإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتزجهم، متمسكة بضرورة إقصاء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينة من السلطة بعد نهاية الحرب. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي اليوم الثلاثاء إن "أهداف الحرب لم تتغير وهي تدمير قدرات حماس الإدارية والعسكرية في قطاع غزة وإعادة جميع الرهائن"، مضيفا "لن نتوصل إلى اتفاق لإطلاق النار يبقي الرهائن في غزة وحماس في السلطة". ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضا قاطعا إبقاء هيمنة حركة حماس على غزة، كما يعارض مساعي أميركية غربية لتنشيط السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع الفلسطيني، وصرح في وقت سابق بأن إسرائيل لن تقبل بـ"حماستان" أو "فتحستان". ويتمسك نتنياهو بموقفه القائم على فرض السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة بعد نهاية الحرب، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة ودول غربية تعارض أي خطط لإعادة احتلال القطاع الفلسطيني. وأكد متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الثلاثاء أن جهود الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل ما زالت جارية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرا إلى أن الكثير من التقارير التي تنشر حول تلك الوساطة مغلوطة. وقال في مؤتمر صحفي "نحن منخرطون في مفاوضات ومناقشات جدية بين طرفي الأزمة في غزة، وجهود الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل ما زالت جارية ولن تتوقف مهما كانت الظروف على الأرض". وتابع  "هناك من يستغل جهود الوساطة التي نقوم بها لتشويه صورة قطر والكثير من التقارير حولها مغلوطة، لكن هذا لن يثنينا عن دورنا طالما هناك فرصة لتحقيق السلام". وردًا على سؤال حول ما إذا كان مقتل 24 جنديا إسرائيليا الاثنين قد أثر على الوساطة، أجاب "حتى الآن لم نر أي أثر مباشر لذلك على المسار التفاوضي"، مبينا أنه "لن ينتج عن استمرار الحرب إلا مزيد من الخسائر". وجدد الأنصاري موقف بلاده بالقول إن "قطر استنكرت منذ اليوم الأول العدوان السافر على قطاع غزة واستهداف المستشفيات والأطباء والنازحين"، مستغربا أن يكون هناك جدل دولي حول وقف إطلاق النار في صراع معظم ضحاياه هم من المدنيين. وأضاف "حذّرنا منذ اليوم للعدوان الإسرائيلي من نكبة ثانية للشعب الفلسطيني في غزة، وحذرنا من خطورة تهجير أهالي القطاع، ومن المؤسف أنه لا يوجد جهد دولي حقيقي لإيقاف ذلك". كما أكد على "وجوب أن يكون هناك دفع حقيقي باتجاه عملية سلام، تكون القضية الفلسطينية في جوهرها" وحول إدخال المساعدات، قال "اتصالاتنا مستمرة مع الإدارة الأميركية لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة". وميدانيا أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس اليوم الثلاثاء أن الدبابات الاسرائيلية تقصف مستشفى ناصر في خان يونس بقطاع غزة في اليوم التاسع بعد المئة لبدء الحرب. وقالت في بيان إن "الدبابات الإسرائيلية تطلق النار بكثافة على الطوابق العلوية بمبنى الجراحات التخصصية ومبنى الطوارئ في مستشفى ناصر في خان يونس وتوقع عشرات الاصابات". وتشهد خان يونس معارك ضارية بين المقاتلين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين الذين تقدموا جنوبا، بعد ثلاثة أشهر من هجومهم البري. وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على منصة 'إكس' "تعرضت ملاجئ في خان يونس للقصف خلال العمليات العسكرية الاثنين وقُتل ما لا يقل عن 6 نازحين وأصيب عدد أكبر أثناء القتال العنيف حول ملجأنا". وتابع لازريني "أصبح الآن الموظفون المذعورون والمرضى والنازحون محاصرين داخل المستشفيات القليلة المتبقية في خان يونس مع استمرار القتال العنيف". ودعا جميع الأطراف إلى اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر وحماية المدنيين والمرافق الطبية والعاملين فيها بحسب القانون الدولي. ومع تقدم القوات الإسرائيلية، يتجمع الآن أكثر من مليون شخص في رفح، جنوب خان يونس، المتاخمة للحدود المصرية وتحدث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (اوتشا) عن "الألم الذي لا يوصف في غزة حيث يرتفع عدد القتلى بلا توقف". وقال على موقع إكس "في خان يونس، يتصاعد القتال ويدمر المناطق المدنية ويحصد الأرواح وتستمر الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في الارتفاع". وقُتل أكثر من 25 ألف فلسطيني  خلال الحرب في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لآخر حصيلة لوزارة الصحة.

مشاركة :