فتح محترف فريق الهلال الكروي الأول الجديد، البرازيلي رينان لودي، صفحة اللاعبين الذين أنهكهم الفقر ونشؤوا في أحياء فقيرة تفتقد لأبسط مقومات الحياة، ألقت بثقافتها على أسرهم التي تحارب لأجل البقاء على قيد الحياة، حيث عاشوا شظف الحياة وقاوموها بشيء من التحدي. وكانت الكرة هي طوق نجاة ومصدر دخل كبير لهؤلاء اللاعبين، بعد أن نزعوا جلباب الفقر بسببها وأصبحوا أيقونات كروية، وشهرتهم بلغت أصقاع المعمورة، وذكرهم على كل لسان، وتصدرت صورهم وسائل الإعلام المختلفة، وعلقت بميادين العالم وفي البلدان التي يلعبون بها. ودوري روشن السعودي لا يخلو من تلك الأسماء التي كانت بداياتها محفوفة بالصعوبات الاقتصادية، وتميزت فترة طفولتهم بالفقر الذي كان عنوانا ليومياتهم. ريان لودي - الهلال اللاعب المنتقل من أولمبيك مارسيليا الفرنسي للهلال، رينان لودي، خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، بناء على طلب المدير الفني البرتغالي خورخي جيسوس على حساب الدولي البرازيلي نيمار دا سيلفا، اضطر إلى بيع العلب الفارغة ليتمكن من شراء التذكرة التي تساعده على التدريب في أكاديمية كروية. كريستيانو رونالدو - النصر ولد لأب يعمل بستانيا وأم تحترف الطبخ، حيث ولد كريستيانو رونالدو في حي سان أنتونيو الفقير الموجود في مدينة فونشال في أرخبيل ماديرا البرتغالي المقابل للساحل الأطلسي للمغرب. كان توقيعه لعقد مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2003 طفرة في حياته الاجتماعية، ذلك أنه لم يركب الطائرة قط قبل الرحلة التي أخذته إلى بريطانيا لاحتراف اللعب هناك. ساديو ماني - النصر عاش في كنف أسرة سنغالية شديدة الفقر، لم تتمكن حتى من توفير تكاليف تعليمه. اكتشفه فرنسي متخصص في اكتشاف المواهب، وقد وقعت عليه العين الخبيرة وهو في عامه الخامس عشر، فانتقل فورا إلى فرنسا، حيث التحق بصفوف نادي ميتز. حيث عمل في الحقول ولعب حافي القدمين، ولم يذهب إلى المدرسة، وبعد الشهرة والمال الوفير تكفل ببناء أفضل المدارس في السنغال ودعم الفقراء بالطعام والملابس. نيمار جونيور - الهلال عاش في منطقة لا تبعد كثيرا عن مكب للنفايات، وكان والده أيضا لاعبا لكرة القدم، وكانت الأسرة تعيش ظروفا شبه بدائية دون الكهرباء وأبسط التجهيزات المنزلية. كان أول عقود نيمار الكبرى مع فريق سانتوس البرازيلي، وكان بروزه الكبير الأول في مباراة ضد فريق أويستي برسم بطولة ولاية ساو باولو عام 2009، ولم يزل يتطور أداؤه إلى أن بات قائدا للمنتخب البرازيلي في مونديال قطر 2022. نجولو كانتي - الاتحاد توفي والد نجولو كانتي الذي تعود أصوله لمالي عندما كان يبلغ من العمر 11 عاما واضطر للعمل عامل نظافة لإعالة عائلته، بدأ العمل كعامل نظافة في محاولة لإعالة أسرته الفقيرة، حيث كان يمشي يوميا عشرات الكيلومترات لجمع النفايات من ضواحي شرق باريس ويبيعها لشركات إعادة التدوير. ميشائيل ديلغادو - الهلال نشأ في حي فقير يعرف بالفافيلا بالبرازيل، وهو الحي المعروف بالمخدرات وجرائم القتل، حيث وجد الجميع يتاجر ويتعاطى المخدرات، وأيضا العصابات تقوم بجرائم قتل وغيرها من الأمور غير القانونية. وفقا لما جاء في صحيفة «esportes» البرازيلية، فإنه عندما كان يبلغ من العمر 13 عاما فقط، بدأ يرتاد أوكار المخدرات، وعمل فيها حيث تعاطاها وقام أيضا ببيعها، بالإضافة إلى أنه كان كثير تناول الكحول. وبدأ ديلجادو يرافق العصابات العنيفة ويرتكب السرقات والأمور غير القانونية، كما أنه كان يحمل مسدسا يستخدمه للدفاع عن نفسه. فكر في الانتحار كثيرا وعدم الانتظار لحين قيام الشرطة بقتله في إحدى المداهمات، ولكن الفتى تراجع عن قراره في اللحظات الأخيرة.
مشاركة :