قال علماء من دار الأزهر والإفتاء المصرية، اليوم الجمعة، أن النكات التي تحوي سخرية من أقوام أو الدين وحرام شرعاً، مشيرين في الوقت ذاته إلى جواز إطلاق النكات والطرفة ما دامت قد خلت من السخرية من البعض. وفقاً لما ذكرته صحيفة "اليوم السابع" المصرية. وأوضح عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن النكتة معناها الشيء النادر، فإذا استمر الإنسان على الأمر الجاد فترة طويلة قد تمل النفس ونحن مطلوب أن نريح النفس ولو ساعة فتأتي ما يسمى بالطرفة أو النادرة. في حين أن معظم النكت لدى المصريين تكون عنصرية، فمثلاً تجد نكتة تبدأ "مرة واحد صعيدي"، وأخرى "مرة واحد فلاح"، بل نجد أن من النكات أنها وصلت للجنسية فتجد من يقول "مرة واحد سعودي وواحد لبناني وآخر مصري"، وهكذا من النكات التي توقع صاحبها فيما حرمه الله، وهي السخرية من الناس فقال تعالى فى القرآن الكريم "لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم". وأضاف أن الإنسان إذا ما تحدث حديثاً كثير شريطة أن لا تكون النكتة فيها سخرية من القوم، أو في شخص ما أو فئة ما، فإن وقعت عن طريق السخرية فهذا منهى عنه شرعاً لقوله تعالى "لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم". وأكد: "أما اذا كانت نكتة تحكى طرفة معينة لا تختص بفئة معينة قد تكون عن شجراً أو مكاناً معيناً أو واقعة معينة حدثت لا تضر الآخرين فهذا لا بأس به". أم المنهى عنه هو النكت التي تسخر بالقوم، ولذلك من نتائج النكتة الساخرة من أقوام قد تؤدى إلى الفتن وإثارة البغضاء في النفوس بين القوم أما الطرفة أو النكتة الخفيفة التي تضحك القوم ولا تؤذى الآخرين فهذا شيء مطلوب. من جانبه قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ خالد عمران، إن السخرية من الخلق هي حرام لكن ليس كل النكت يقصد بها السخرية، النكت التي تشتمل على الحرمة هي السخرية من الناس.
مشاركة :