الأزهر: النكات الساخرة من "أقوام" حرام شرعاً

  • 4/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال علماء من دار الأزهر والإفتاء المصرية، اليوم الجمعة، إن النكات التي تحوي سخرية من أقوام أو دين، حرام شرعاً، مشيرين في الوقت ذاته إلى جواز إطلاق النكات والطرفة ما دامت قد خلت من السخرية من البعض. وفقاً لما ذكرته صحيفة اليوم السابع المصرية. وأوضح عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن النكتة معناها الشيء النادر، فإذا استمر الإنسان على الأمر الجاد فترة طويلة قد تمل النفس ونحن مطلوب أن نريح النفس ولو ساعة فتأتي ما يسمى بالطرفة أو النادرة. في حين أن معظم النكت لدى المصريين تكون عنصرية، فمثلاً تجد نكتة تبدأ مرة واحد صعيدي، وأخرى مرة واحد فلاح، بل نجد أن من النكات أنها وصلت للجنسية فتجد من يقول مرة واحد ويسمي الدولة وآخر مصري، وهكذا من النكات التي توقع صاحبها فيما حرمه الله، وهي السخرية من الناس فقال تعالى في القرآن الكريم لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم. مضيفاً أن الإنسان إذا ما تحدث حديثاً كثيراً شريطة ألا تكون النكتة فيها سخرية من القوم، أو في شخص ما أو فئة ما، فإن وقعت عن طريق السخرية فهذا منهي عنه شرعاً لقوله تعالى لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم. وأكد: أما اذا كانت نكتة تحكي طرفة معينة لا تختص بفئة معينة قد تكون عن شجراً أو مكاناً معيناً أو واقعة معينة حدثت لا تضر الآخرين فهذا لا بأس به. أم المنهي عنه هو النكت التي تسخر بالقوم، ولذلك من نتائج النكتة الساخرة من أقوام قد تؤدي إلى الفتن وإثارة البغضاء في النفوس بين القوم أما الطرفة أو النكتة الخفيفة التي تضحك القوم ولا تؤذي الآخرين فهذا شيء مطلوب. من جانبه قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ خالد عمران، إن السخرية من الخلق هي حرام لكن ليس كل النكت يقصد بها السخرية، النكت التي تشتمل على الحرمة هي السخرية من الناس.

مشاركة :