فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات جديدة لمكافحة الإرهاب تستهدف قيادات حوثية في اليمن، فيما قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، إن تصرفات الحوثيين في المنطقة تهدد بتحويل اليمن، إلى «دولة منبوذة» وتهدد اتفاق السلام. وأظهر بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية، أمس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات لمكافحة الإرهاب تستهدف 4 قيادات حوثية في اليمن. من جهتها، قالت بريطانيا إنها أضافت 4 تصنيفات جديدة بموجب نظام عقوباتها على اليمن. وقال وزير الخارجية البريطانية ديفيد كامرون في بيان، «تعزز هذه العقوبات الرسالة الواضحة التي وجهناها إلى الحوثيين في الأسابيع الأخيرة، سنواصل مع حلفائنا استهداف المسؤولين عن الهجمات غير المقبولة وغير الشرعية التي يشنها الحوثيون وتهدد حياة بحارة أبرياء وتؤثر على شحنات المساعدات إلى الشعب اليمني». وأفادت لندن بأن هدف العقوبات هو تعطيل قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، مؤكدة أنها «عازمة على حماية حرية الملاحة». ومن بين المسؤولين الأربعة الذين فرضت عليهم العقوبات وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد ناصر العاطفي، وقائد القوات البحرية للحوثيين محمد فضل عبدالنبي، بحسب ما ورد في البيان البريطاني. ويؤكد البيان أن العقوبات تشمل تجميد أصولهم ومنعهم من دخول الأراضي البريطانية. ويستهدف الحوثيون باليمن سفناً بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب يقولون إنها تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو أنها تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، وذلك تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي. عزلة دولية في الأثناء، قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، إن تصرفات الحوثيين في المنطقة تهدد بتحويل اليمن إلى «دولة منبوذة» وتهدد اتفاق السلام. وأضاف في تصريحات صحافية، أن «المدنيين اليمنيين سيعانون أكثر من غيرهم من العزلة الدولية التي ستنجم، إذا استمرت الهجمات»، مؤكداً أن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، «تنفر الأعضاء الرئيسيين في المجتمع الدولي، الذين يعد دعمهم حاسماً لاتفاق سلام في اليمن». وأوضح ليندركينج: «حدث شيء مهم جداً في ديسمبر، وهو التقدم الهائل الذي تم إحرازه نحو الانتهاء من خارطة طريق بين السعوديين والحوثيين والحكومة اليمنية، لقد كانوا يعملون على ذلك لمدة عام، بتشجيع قوي من الولايات المتحدة»، مؤكداً أن بلاده «تواصل العمل بلا كلل مع شركائها لبناء توافق دولي في الآراء لدعم السلام». وأضاف المبعوث الأمريكي، أن إدارة الرئيس جو بايدن تواصل إعطاء الأولوية لحل الصراع اليمني، وأنها ملتزمة بدعم سلام دائم في اليمن من خلال الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة، من أجل التخفيف من معاناة الشعب اليمني، وأن «هذا هو أضمن طريق للسلام والازدهار» في اليمن. وطالب المبعوث الأمريكي الحوثيين، بوقف هجماتهم على السفن، التي «تقوّض جهود السلام في اليمن، ولا تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني». تعطيل من جهة أخرى، تسبب تصعيد الحوثيين لهجماتهم في جنوب البحر الأحمر في تعطيل عملية استكمال تفريغ خزان النفط العائم المتهالك صافر، لأسباب مرتبطة بسلامة الفرق الفنية، التي كانت تعمل على ذلك في ميناء راس عيسى على ساحل البحر الأحمر. وذكرت مصادر في الحكومة اليمنية لـ«البيان» أن الفرق الفنية المستأجرة من قبل الأمم المتحدة. والتي كانت تتولى إفراغ بقية حمولة الناقلة صافر، أوقفت عملها أمس بسبب المخاوف الأمنية بعد تصاعد المواجهة بين الحوثيين والقوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة وتتولى حماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :