ذكر المستشار الاقتصادي والنفطي، الدكتور محمد الصبان، أن رسالة السعودية على لسان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بأنها لن تجمد إنتاجها النفطي دون تجميد جميع المنتجين إنتاجهم، بمن فيهم إيران، هو موقف ليس بجديد؛ إذ أعلنت مرارًا وتكرارًا أنها لن تقوم بأي خطوة في مجال تحقيق استقرار الأسواق بدون تعاون جميع المنتجين. وقال الصبان: للأسف، هناك من برر صمت السعودية في الآونة الأخيرة بأنها موافقة على تجميد الإنتاج دون بعض المنتجين، بمن فيهم إيران. وأشار إلى أنه لو فرضنا أن السعودية وافقت على التجميد دون إيران، التي أعلنت الاستمرار في زيادة الإنتاج إلى ٤ ملايين برميل في اليوم، فإنه لن يكون هناك تأثير يذكر على الفائض النفطي. ولو تحسنت أسعار النفط بشكل طفيف فمعنى ذلك أن إيران ستحصل على زيادة في إيراداتها من حيث الإنتاج والأسعار دون أية التزامات، وتحقق مقولة (الراكب المجاني). وتابع: بالنسبة للصندوق السيادي الذي أعلنه الأمير محمد بن سلمان، فقد كنت قد طالبت به منذ عام ٢٠٠٤، وكررت ذلك عبر المقالات والمقابلات والمحاضرات.. وأفتخر بأن الفكرة قد تحققت بالرغم من الفرص العديدة التي أضعناها سابقًا وقت أن كانت رخيصة وسهلة، ولكن لا شيء متأخر. ونحمد الله أن هناك رؤية واضحة وقيادة واعية اتخذت مثل هذا القرار الحاسم. وأكد الصبان سعادته ببدء الصندوق نشاطه فورًا، وخلال الشهور الماضية، باستثمارات في كل من كوريا الجنوبية وروسيا والصين وغيرها. وهي خطوات مباركة، تُحسب لقائدنا الملك سلمان - حفظه الله -.
مشاركة :