شهدت أسعار الأسماك، في سوق الميناء في أبوظبي ارتفاعاً وصل إلى أكثر من 50% خلال الأسبوع الماضي. وفي جولة ميدانية لالخليج رصدنا وصول سعر كيلو جرام سمك الهامور ل 55 درهماً، والبوري 45 درهماً، وسلطان إبراهيم 40 درهماً، وكيلو الكنعد 60 درهماً، والكوفر 45 درهماً والسوبريم 40 درهماً والزبيدي الأبيض 60 درهماً وأبو موسى 35 درهماً والبياح 40 درهماً، وشام إلى 35 درهماً. وفي لقاءات متفرقة مع البائعين والمشترين، أرجع البائعون، الزيادة إلى عدم توافر أنواع معروفة من الأسماك مثل الصافي والشعري، فيما اتهم المستهلكون التجار بالتلاعب في الأسعار واستغلال سوء الأحوال الجوية في مثل هذا الوقت من العام، وبالتوازي مع الموقفين طالب عدد من المستهلكين بتشديد الرقابة على الأسواق لضمان عدم بيع أسماك غير طازجة للمستهلكين، خاصة أن أغلب المستهلكين ليس لديهم الوعي الكامل بكيفية التأكد من أن الأسماك طازجة. وقال المواطن راشد المنصوري إن فقدان بعض الأصناف من السمك مثل الشعري والصافي ينتج عنها ارتفاع أسعار أنواع أخرى من الأسماك بشكل مبالغ فيه، حيث لا يرقى المعروض من حيث النوعية إلى المستوى المطلوب، مشيراً إلى محاولات بعض التجار للتحايل وخلط الأسماك المفرزة أو القديمة مع الأسماك الجديدة وبيعها جميعاً على أنها صيد جديد. من جانبه قال المواطن مسعود محمد: إن الأسعار في سوق السمك أحياناً تنخفض وهذا يشعرني بالقلق والخوف من مصدر الأسماك المعروضة بالسوق، والتي قد تكون في بعض الأحيان غير طازجة، وتم جلبها من الإمارات المجاورة، وربما مضى عليها وقت قبل عرضها. وأكد هيثم عبدالناصر بائع أن الأسعار المعروضة بالسوق غير مبالغ فيها وبالتالي ترتفع فيها الأسعار بنسب تختلف من نوع لآخر حسب الطلب عليه والكميات المتاحة منه مشيراً إلى ان غياب أسماك الشعري والصافي عن الأسواق، نتيجة قرار وزاري يمنع صيدها خلال شهري مارس/آذار وإبريل/نيسان. ولفت محمد فياض تاجر إلى أن ارتفاع الأسعار ليس مرتبطا بغياب اسماك الشعري والصافي ولكن يعود إلى مسألة العرض والطلب بالسوق، ففي حال توافر الأسماك تكون الأسعار في انخفاض، وفي حال شحها ترتفع بشكل لافتا إلى ان سبب الارتفاع في هذه الأيام، نتيجة قلة عدد رحلات الصيد في هذه الفترة من السنة نظراً للأحوال الجوية غير المستقرة وبالتالي فإن ارتفاع الأسعار لن يستمر طويلاً لأن الطقس أخذ بالاعتدال والتحسن.
مشاركة :