أبوظبي:أمير السني شهدت أسعار الأسماك في أبوظبي ارتفاعاً، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، بنسبة وصلت إلى 25% عن الفترة الماضية، وسط توقعات بزيادة الطلب على الأسماك خلال إجازة عيد الفطر.وارتفع سعر الروبيان ليراوح ما بين 40 إلى 80 درهماً، وسعر الهامور ما بين 55 إلى 65 درهماً، والكنعد 60 درهماً، والبياح 35 درهماً، فيما استقر سعر الشعري عند 25 درهماً، ووصل سعر الجش إلى 45 درهماً، وفريدة 35 درهماً، بينما شهدت أسعار الخباط 49 درهماً إلى 54 درهماً، وكذلك انخفضت أسعار الكنعد.وأكد صيادون أن عدد رحلات الصيد انخفضت في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة المستمر الذي ساهم في ضعف حركة قوارب الصيد، فيما قال عدد من الصيادين أن هنالك عدم رقابة على الأسعار، حيث لا يتم وضع ديباجة الأسعار على الأسماك.وقال عبدالله غانم أحد المستهلكين: إن الأسعار بشكل عام لاتزال مرتفعة، مقارنة بالفترة الماضية التي شهدت انخفاضاً في الأسعار، وقال إنه يفضل الأسماك في شهر رمضان، وكانت الأسعار معقولة إلى حد ما، ولكن خلال اليومين الماضيين شهدت ارتفاعاً، ولعل الأسباب ترجع إلى زيادة الطلب استعداداً لعيد الفطر السعيد.فيما أبدى ناصر الجنيبي استغرابه من الزيادات الأخيرة في الأسعار، قائلاً: لا توجد أسباب واضحة للزيادة ، خاصة أن المعروض من الأسماك لم ينخفض، مضيفاً أنه لاحظ كثرة الأسماك المجمدة وقلة الأسماك الطازج، وأن أغلب الأسماك المرغوبة زادت أسعارها ما جعل الكثيرين يذهبون إلى أنواع أخرى.وبرر عدد من الباعة، الزيادة في أسعار الأسماك بسبب إقبال الجمهور على أنواع محددة من الأسماك، واستعداد الكثيرين قبل دخول عيد الفطر المبارك بشراء كميات من الأسماك. وقال محمد عاصم بائع تجزئة: إن هنالك أسباباً أخرى مرتبطة بزيادة أسعار الأسماك، وهي زيادة موجة الحر في فصل الصيف، بين شهري يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز تزداد فيهما درجات الحرارة، بينما يشهد منتصف أغسطس/ آب وما بعده نوعاً من التحسن في الأجواء، مشيراً إلى أنه بعد العيد سيشهد سفر بعض العائلات في الإجازات الموسمية، وذلك سيؤدي إلى ركود في البيع وبالتالي تنخفض الأسعار.وأوضح يوسف محمد، أحد الباعة في سوق الأسماك أن هنالك كميات من الوارد لعدد من الدول، ولكن أغلب المواطنين يفضلون الأسماك القادمة من داخل الإمارات كأسماك أبوظبي والفجيرة، مضيفاً أن ارتفاع الأسعار يعتبر موسمياً.وأكد صالح حميد بائع تجزئة أن السوق تعتمد اعتماداً مطلقاً على العرض والطلب، فكلما كثر العرض من قبل الصيادين ساهم ذلك في وجود قوة شرائية من قبل المستهلكين نظراً للأسعار المناسبة، ورغم أن الفترة الراهنة تشهد وجود أنواع مختلفة من الأسماك وبكميات كبيرة، فإن الأسعار ما زالت مرتفعة.وأشار إلى وجود أسماك الشعري، وعلى رغم أن هذه الفترة من العام الماضي شهدت انخفاضاً في الأسعار، فإن الملاحظ عكس ذلك بل أسعار الأسماك لا تزال مرتفعة.وقال محمد الحوسني (صياد): إن السوق من ناحية الإنتاج، فالمعروض كثير، ولكن الأسعار كما هي مرتفعة إلا في بعض الأنواع صغيرة الحجم فسعرها مناسب، وهناك إقبال على هذه الأنواع الصغيرة، أما بالنسبة للأنواع الأخرى كالكنعد والشعري فمازالت الأسعار على حالها مرتفعة.ودعا خالد المرزوقي (صياد) أيضاً إلى ضرورة تفعيل الرقابة على الأسواق لمنع تجاوزات التجار برفع الأسعار بصورة عشوائية وتغييرها على مدار اليوم. وطالب جهات الرقابة برصد يومي وبشكل مستمر لأسعار السمك، لضبط أي ارتفاعات مصطنعة، والحد منها والتأكد من أسعارها لمنع الارتفاعات المصطنعة واتخاذ الإجراءات القانونية بشأن المخالفين.
مشاركة :