قال موظفو الجهاز الإنساني التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إنهم يشعرون بالقلق البالغ إزاء الهجمات على المدنيين في شمال شرق سوريا، وحذروا من أن الفيضانات في شمال غرب البلاد تهدد النازحين. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن قلقه بشأن شمال شرق البلاد ناجم عن الهجمات المستمرة على البنية التحتية المدنية وسلامة المدنيين وسط تدهور الوضع الأمني هناك. وقال "على مدى الأسبوع الماضي، أدت الغارات الجوية المتعددة في الحسكة إلى سقوط ضحايا من المدنيين والتسبب بأضرار جسيمة للعديد من المنشآت المدنية، بما في ذلك محطات الطاقة وحقول إنتاج النفط، ما قد يؤثر سلبا على توفر الغاز والوقود والكهرباء في المستقبل". وحذر المكتب من أن زيادة الفيضانات في الجزء الشمال الغربي تعرض السكان النازحين للخطر. وقال المكتب "لقد تضررت أكثر من 1500 خيمة عائلية بسبب الفيضانات خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك الملاجئ المقدمة للناجين من الزلازل المدمرة التي وقعت العام الماضي"، مضيفا أن الشركاء في المجال الإنساني أفادوا بأن الخيام في عفرين وسلقين تأثرت بشكل خاص بسبب هطول الأمطار المستمر يوم الخميس. وأكد العاملون في المجال الإنساني على الحاجة الماسة إلى المزيد من الملاجئ والغذاء والعزل الأرضي ومواد التدفئة وإصلاح الطرق، مشيرين إلى أن الظروف الموحلة تعطل وصول الأطفال إلى المدارس وقدرة الأسر على الوصول إلى الخدمات الحيوية في مخيمات النازحين. وقال المكتب "نحن وشركاؤنا على الأرض نجري تقييمات ونوفر مواد الإغاثة الأساسية، بما في ذلك الخيام وأدوات الإصلاح والأغطية البلاستيكية للعزل. ويجري أيضا حشد الدعم النفسي والاجتماعي للعائلات المتضررة". ومع ذلك، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الاستجابة الإنسانية تعاني من نقص كبير في التمويل. وقال "لقد تلقينا فقط ثلث مبلغ الـ160 مليون دولار أمريكي اللازم للعام الماضي وهذا العام للمساعدة في توفير المساعدة الشتوية لأكثر من مليوني شخص في سوريا".
مشاركة :