اتهمت منظمة العفو الدولية أمس السلطات التركية بإرغام عشرات اللاجئين السوريين بشكل يومي غير مشروع، على العودة إلى بلادهم التي دمرتها الحرب، منددة بالآثار السلبية للاتفاق الأخير بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول المهاجرين. وتأتي هذه الاتهامات قبل أيام من عودة المجموعات الأولى من المهاجرين إلى تركيا بعد أن يتم إخراجهم من الاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاق الموقع في 20 مارس الماضي. وطبقا لمعلومات تم جمعها في المحافظات الحدودية الجنوبية التركية، ذكرت المنظمة غير الحكومية المتخصصة في الدفاع عن حقوق الإنسان أن قوات الأمن التركية تجمع نحو 100 سوري كل يوم وتطردهم. وتشير أدلة إلى عمليات ترحيل واسعة النطاق من محافظة هاتاي (30 كلم غرب حلب). ومن المتوقع أن تبدأ اليونان بعد غد الاثنين إعادة مهاجرين إلى تركيا، من ضمنهم سوريون عبروا بشكل غير قانوني بحر إيجة للدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي. وقال مدير منظمة العفو في أوروبا جون دالهويزن إن قادة الاتحاد الأوروبي تجاهلوا بتسرعهم في إغلاق حدود بلدانهم حقيقة أن تركيا ليست بلدا آمنا للاجئين السوريين وتصبح أقل أمنا لهم كل يوم. وأضاف «إعادة اللاجئين السوريين على نطاق واسع (...) تؤكد العيوب الفظيعة للاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا». ووفقا للمنظمة، من المحتمل جدا أن تكون تركيا أجبرت بين سبعة وتسعة آلاف من السوريين على العودة إلى بلادهم، معربة عن خشيتها إزاء أن يلقى اللاجئون المطرودون من اليونان إلى تركيا المصير نفسه. لكن تركيا التي تقول إنها استقبلت 2.7 مليون لاجئ سوري منذ بدء الأزمة السورية في عام 2011، تنفي أن تكون ترغم اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، مشددة على سياسة «الباب المفتوح».
مشاركة :