تعتزم ألمانيا وفرنسا عقد مشاورات حكومية مشتركة في السابع من أبريل الجاري في مدينة متز الفرنسية حول أجندة، من بينها قضية اللاجئين، فيما نظم مهاجرون محتجزون بجزيرة خيوس اليونانية احتجاجاً، في وقت أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنه من المنتظر أن يصل إلى ألمانيا بعد غد الاثنين أول اللاجئين السوريين، الذين يفدون إلى البلاد في إطار اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وقال ناطق باسم الوزارة رداً على استفسار أمس إن اللاجئين المنتظر قدومهم من الأسر المعيلة لأطفال على وجه الخصوص، مضيفاً أن تلك العائلات قد يتم استقبالها في أول الأمر في مدينة فريدلاند بولاية سكسونيا السفلى غربي ألمانيا. وأوضح الناطق أن عدد اللاجئين المنتظر قدومهم يوم الاثنين المقبل يقدر ببضعة عشرات. تنديد وفي الأثناء، اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات التركية بارغام عشرات اللاجئين السوريين، بشكل يومي غير مشروع، على العودة إلى بلادهم التي دمرتها الحرب، منددة بالتداعيات السلبية للاتفاق الأخير بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول المهاجرين. وتأتي هذه الاتهامات قبل أيام قليلة من عودة المجموعات الأولى من المهاجرين إلى تركيا بعد أن يتم إخراجهم من الاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاق الموقع في 20 مارس. وطبقاً لمعلومات تم جمعها في المحافظات الحدودية الجنوبية التركية، قالت المنظمة غير الحكومية المتخصصة في الدفاع عن حقوق الإنسان إن قوات الأمن التركية تجمع نحو مئة سوري كل يوم وتطردهم. والأسبوع الماضي، قالت منظمة العفو إنها جمعت أدلة تشير إلى عمليات ترحيل واسعة النطاق من محافظة هاتاي. احتجاج مهاجرين وفي سياق أزمة اللجوء، قال مسؤولون بالشرطة اليونانية إن مئات من المهاجرين واللاجئين على جزيرة خيوس اليونانية هدموا قطاعاً من سور بالأسلاك الشائكة يحيط بمركز احتجازهم أمس وشرعوا في السير باتجاه الميناء للاحتجاج. وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع إلكترونية يونانية عشرات المهاجرين واللاجئين أغلبهم نساء وأطفال يحملون أمتعتهم ويسيرون في طريق باتجاه الميناء. وقال ناطق باسم شرطة المنطقة التي تتبعها خيوس إن نحو 300 شخص غادروا المركز، وإن الشرطة تتابع الموقف. مشاورات ألمانية- فرنسية وإلى ذلك، تعتزم ألمانيا وفرنسا عقد مشاورات حكومية مشتركة في السابع من أبريل الجاري في مدينة متز الفرنسية. وقال نائب الناطق باسم الحكومة الألمانية جيورج شترايتر أمس في برلين إن الموضوعات المحورية، التي سيجرى مناقشتها في المشاورات الحكومية الثامنة عشرة بين ألمانيا وفرنسا، تدور حول قضايا الاندماج وسياسة اللجوء ومكافحة الإرهاب والسياسة الأمنية والخارجية. تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين البلدين يشوبها التوتر حالياً، بسبب انتقاد فرنسا خلال الأسابيع الماضية لسياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المنفتحة تجاه اللاجئين. زيارة من المقرر أن تزور ميركل عقب وصولها إلى فرنسا مقهى العالم، الذي تديره المنظمة الألمانية - الفرنسية لرعاية الشباب برفقة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وتجتمع ميركل بعد ذلك مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس.
مشاركة :