جامعة خليفة تبتكر نظام ذكاء اصطناعي لكشف المحظورات بالمطارات

  • 1/28/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ابتكرت جامعة خليفة نظام ذكاء اصطناعي يمكنه الكشف بدقة عن المحظورات غير المسموح بمرورها عبر المطارات ونقاط التفتيش. وذلك ضمن حزمة من المشروعات أطلقتها الجامعة بالتزامن مع معرضي الأنظمة غير المأهولة «يومكس» والمحاكاة والتدريب «سيمتكس». وقال الدكتور نوفل الورغي أستاذ علوم الحاسوب بجامعة خليفة لـ«البيان»، إن فكرة المشروع بدأت بناء على دراسة بحثية أكدت أن نسبة المواد المحظورة المسربة في المطارات تبلغ 10 % وترتفع إلى 20 % في حال تعرض الفاحص الفني للإرهاق في أوقات الذروة أو عدم تلقيه التدريب الكافي، ما استدعى الفريق البحثي العمل على نظام يعمل بالذكاء الاصطناعي ويقوم بتحليل الصور وإنشاء خوارزميات للكشف عن هذه المحظورات. ولفت الورغي إلى أن نظام الذكاء الاصطناعي مفيد في أوقات الذروة التي يزداد فيها إرهاق الفاحص الفني ما قد يؤثر في مردوده وبالتالي زيادة احتمالات أن تمر بعض الأشياء دون الكشف عنها، كما أنه مفيد في التعرف إلى المتفجرات التي قد يتم توزيعها بطريقة ما لإخفائها داخل الحقيبة نظراً لتكونها من جزئيات معقدة تعيق اكتشافها في بعض الحالات، ومن هنا يأتي دور نظام الذكاء الاصطناعي في تصميم خوارزميات تساعد على ضبطها. خوارزميات وأشار الدكتور نوفل الورغي إلى أن عملية الفحص عن طريق خوارزميات الذكاء الاصطناعي تستغرق 0.001 من الثانية وهو معدل أقل بكثير من عملية الفحص المتبعة حالياً في المطارات، بالإضافة إلى دقة الفحص من قبل النظام. وأضاف إن النظام تم تجريبه على 3 قواعد بيانات تشمل 5 ملايين صورة، وسجل دقة فحص بنسبة 95 %، وتعتبر النتيجة جيدة للغاية حيث إنه ما زال في طور النطاق الأكاديمي، أما المرحلة التالية فسيتم تجريبها في بعض نطاقات التفتيش بالمطارات ومراجعة الثغرات في النظام ومن ثم معالجتها. كما أوضح أن الفريق البحثي للمشروع أبرم تعاوناً مع شرطة أبوظبي التي زودت الفريق ببعض الحالات والنماذج لتهريب الممنوعات مثل إخفاء المسدس في مجموعة من الرقائق المعدنية، بهدف منع جهاز الكشف من التعرف إليها، وقام الفريق البحثي بتحليل الحالة وتم تطوير النظام لاصطياد هذه الحالات. وعن مراحل المشروع الحالية، قال الورغي إن الفريق البحثي يعمل على تكوين قاعدة بيانات ضخمة يطمح من خلالها إلى أن تكون الأكبر في العالم، على أن تشمل جميع «السيناريوهات» التي يلجأ إليها المهرب استناداً إلى معطيات الشركاء وتزويدهم بتجارب فرق التفتيش في الكشف عن المحظورات، حيث يطمح الفريق إلى تسلم 200 ألف صورة للحالات المهربة، وأن تشمل قاعدة البيانات الرئيسة مليون صورة، مشيراً إلى أن الانتهاء من المشروع سيستغرق من عام إلى عامين، وسيتم طرحه في الأسواق في حال اتجاه التجارب بالشكل المخطط لها. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :