واصلت الأسهم السعودية تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي، في أطول سلسلة تراجع أسبوعية منذ مطلع العام تقريبا، حيث أنهت السوق الأسبوع عند 6223 نقطة فاقدة نحو 127 نقطة بنسبة 2 في المائة. وجاء الأداء متوافقا مع التقرير السابق، حيث أشير إلى أن السوق تفضل تحقيق المكاسب الرأسمالية بجني الأرباح، وأشير إلى أن مستويات 6200 نقطة دعم للسوق، حيث تراجعت السوق خلال الأسبوع دون 6200 نقطة لتصل إلى 6141 نقطة، إلا أنها سرعان ما عادت إلى 6223 نقطة في نهاية الجلسة، فيما سيؤدي التداول دون نقطة الدعم إلى تفاقم حدة التراجع مع احتمال كسر حاجز 6000 نقطة. وستبدأ الشركات الأسبوع المقبل في الإفصاح عن نتائجها المالية، وكالعادة ستكون المصارف أول قطاع تكتمل نتائجه من بين القطاعات، وبحسب البيانات الشهرية الأخيرة الصادرة من مؤسسة النقد، تشير إلى نمو الأرباح في شهر فبراير بنحو 20 في المائة، ما قد يجعل نتائج المصارف جيدة في ظل الظروف الحالية من تراجع في المعروض النقدي وانخفاض الودائع. بينما القطاع البتروكيماوي، سيواصل تحقيق مكاسب سلبية في ظل تراجع أسعار منتجاته وصادراته مع ارتفاع التكاليف نتيجة تعديل أسعار الدعم، كما أن تعديل أسعار الكهرباء والمياه ومواد اللقيم سيؤدي إلى زيادة التكاليف، خاصة في القطاع الصناعي الذي يستهلك حجما أكبر من الدعم مقارنة بالقطاعات الأخرى، وقد يشكل ذلك ضغطا على ربحية الشركات، إلا أنه ليس بالضرورة أن تحقق تراجعا في الربحية نتيجة لذلك، نظرا لإمكانية ترشيد الاستهلاك والمصاريف وزيادة المبيعات. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 6350 نقطة، ارتفع في ثلاث جلسات وتراجع في البقية، ولم يحقق أي مكاسب أسبوعية تذكر، ليتجه نحو أدنى نقطة في الأسبوع عند 6141 نقطة فاقدا 3.3 في المائة من قيمته، وفي نهاية الأسبوع استطاعت السوق تعويض جزء من الخسائر لتغلق عند 6223 نقطة خاسرة نحو 127 نقطة بنسبة 2 في المائة. وتراجعت قيم التداول بنحو خمسة مليارات ريال بنسبة 17 في المائة لتصل إلى 24.6 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 41.7 ألف صفقة، بينما الأسهم المتداولة تراجعت 27 في المائة إلى 1.2 مليار سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 5.2 في المائة، أما الصفقات فتراجعت 11 في المائة إلى 590 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجعت جميع القطاعات عدا "التأمين" بنسبة 0.9 في المائة، بينما تصدر المتراجعة قطاع الإعلام والنشر بنسبة 5 في المائة، يليه "الفنادق والسياحة" بنسبة 4 في المائة، وحل ثالثا "الأسمنت" بنسبة 3 في المائة. وكان الأكثر تداولا "التأمين" بنسبة 20 في المائة بقيمة 4.9 مليار ريال، يليه "البتروكيماويات" بنسبة 17 في المائة بقيمة 4.1 مليار ريال، وحل ثالثا "المصارف" بنسبة 14 في المائة بقيمة 3.4 مليار ريال. وكان الاعلى تدويرا للأسهم الحرة قطاع "التأمين" بنسبة 39 في المائة، يليه "الإعلام والنشر" بنسبة 37 في المائة، وحل ثالثا "التجزئة" بنسبة 10 في المائة، بينما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "المصارف" بقيمة 95 ألف ريال، يليه "البتروكيماويات" بمعدل 93 في المائة، وحل ثالثا "الطاقة" بمعدل 52 ألف ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 168 سهما، ارتفع 21 في المائة مقابل تراجع البقية، تصدر المرتفعة "وفا للتأمين" بنسبة 29 في المائة ليغلق عند 15.40 ريال، يليه "بروج للتأمين" بنسبة 21 في المائة ليغلق عند 21.90 ريال، وحل ثالثا "المستشفى السعودي الألماني" بنسبة 13 في المائة ليغلق عند 72.60 ريال. فيما تصدر المتراجعة "العربي للتأمين" بنسبة 27 في المائة ليغلق عند 26.63 ريال، يليه "مبكو" بنسبة 15 في المائة ليغلق عند 18.53 ريال، وحل ثالثا "أسمنت الشرقية" بنسبة 13 في المائة ليغلق عند 31.04 ريال. وكان الأعلى استحواذا على السيولة سهم "سابك" بقيمة 2.9 مليار ريال بنسبة 12 في المائة، يليه "المستشفى السعودي الألماني" بنسبة 9.9 في المائة بتداولات 2.4 مليار ريال، وحل ثالثا "الإنماء" بقيمة 2.3 مليار ريال بنسبة 9.4 في المائة، والأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "سابك" بقيمة 152 ألف ريال، يليه "الإنماء" بقيمة 116 ألف ريال، وحل ثالثا "المواساة" بمعدل 104 آلاف ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية