أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية أطلقت عدة صواريخ كروز قبالة ساحلها الشرقي أمس، في ثاني إطلاق من نوعه في أقل من أسبوع. وأضافت الهيئة أن الإطلاق يخضع للتحليل من أجهزة المخابرات الكورية الجنوبية والأمريكية، ولكنها لم تحدد عدد تلك الصواريخ أو المسافة التي قطعتها. وذكرت في بيان: «بينما نعمل على تعزيز المراقبة والتأهب، يتعاون جيشنا بشكل وثيق مع الولايات المتحدة ويراقب الإشارات والأنشطة الإضافية من كوريا الشمالية». وجاء الإطلاق الأحدث بعدما أطلقت كوريا الشمالية ما وصفته بصاروخ كروز استراتيجي جديد يسمى (بولهواسال - 3 - 31)، ما يوحي بأنه قادر على حمل رؤوس نووية. ويقول مسؤولون في واشنطن وسيئول إنهم لم يرصدوا أي مؤشرات إلى أن بيونغيانغ تعتزم القيام بعمل عسكري وشيك. وفي وقت سابق أمس، نددت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية بسلسلة تدريبات عسكرية أجرتها القوات الأمريكية والكورية الجنوبية في الأسابيع الماضية، محذرة من عواقب «وخيمة». وجاء في تقرير الوكالة «إن التدريبات على الحرب النووية ضد جمهوريتنا مستمرة بنشاط ملحوظ منذ بداية العام الجديد وتتطلب منا أن نكون مستعدين بالكامل لحرب طاحنة». وذكرت الوكالة أن التدريبات المشتركة الأخيرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي جرت المرة الأولى، بذريعة تعزيز نظام تعاونهما السيبراني، تأتي في إطار خطوات تهدف إلى إثارة حرب من قبل الولايات المتحدة وأتباعها. ويشير التقرير على ما يبدو إلى التدريبات الكورية الجنوبية الأمريكية المشتركة للقيادة السيبرانية للحليفين، التي جرت في الفترة ما بين 15 و26 يناير، في ميدان التدريب للقيادة السيبرانية الكورية الجنوبية. وجاء إطلاق الصواريخ الأحدث بعد يوم من عودة وفد صيني برئاسة نائب وزير الخارجية سون وي دونغ إلى بلاده بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام لبيونغيانغ تعهد فيها الجانبان بتعزيز التعاون التكتيكي والدفاع عن المصالح المشتركة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :