توجه الفنلنديون اليوم، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم، الذي ازدادت أهمية دوره نظراً إلى الارتفاع الملحوظ للتوترات مع روسيا المجاورة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. ومع أن سلطاته محدودة مقارنة برئيس الوزراء، لكن رئيس البلاد يوجه السياسة الخارجية بالتعاون الوثيق مع الحكومة وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأصبحت فنلندا، التي ظلت محايدة خلال الحرب الباردة، العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) العام الماضي، ما أثار استياء روسيا التي تتشارك معها حدودا طولها 1340 كيلومتراً. في الدورة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية، تتقدم شخصيتان سياسيتان السباق، الذي يخوضه تسعة مرشحين وفقاً لاستطلاعات الرأي، هما رئيس الوزراء المحافظ السابق ألكسندر ستاب ووزير الخارجية السابق بيكا هافيستو من حزب الخضر. ويحتل مرشح حزب الفنلنديين اليميني المتطرف، يوسي هالا-آهو، المركز الثالث في هذه الاستطلاعات وقد يؤثر على النتيجة وفق خبراء. وبعد أن واجهت تدفقاً للمهاجرين عند حدودها الشرقية، اتهمت هلسنكي موسكو بتدبير أزمة هجرة على أبوابها وأغلقت حدودها مع روسيا في نوفمبر في خطوة أيدها جميع المرشحين. ويدافع المرشحون إلى الانتخابات الرئاسية جميعاً عن استقلال فنلندا ودورها الجديد كعضو في الناتو على ما تفيد هانا فاس نائبة عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة هلسنكي. ا
مشاركة :