الرئاسة الفلسطينية: الحملة الإسرائيلية ضد الأونروا تهدف لتصفية قضية اللاجئين

  • 1/29/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأحد)، أن الحملة التي تقودها إسرائيل ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تهدف لتصفية قضية اللاجئين، داعية الدول التي أعلنت التعليق المؤقت للتمويلات الجديدة إلى التراجع عن قرارها. وقالت الرئاسة في بيان، وصل وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "نرفض الحملة الظالمة التي تقودها حكومة إسرائيل ضد الأونروا والهادفة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين". وأضافت أن "الأمر يتعارض مع القرار الأممي (302) الذي أُنشِئت بموجبه ولأجله وكالة الأونروا في 18 كانون الأول/ ديسمبر عام 1949، والقرارات الأممية الأخرى المتعلقة بقضية اللاجئين كافة". ولفتت إلى أن "قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية، التي اتخِذت بشأنها عشرات القرارات الأممية، مشددة على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بعودة اللاجئين وفق القرار 194". وطالبت الرئاسة الفلسطينية ، الدول التي اتخذت موقفا من الأونروا قبل انتهاء التحقيق في الاتهامات الموجهة إليها، بالتراجع عن هذه المواقف. وشددت أن وقف الدعم للأونروا "من شأنه معاقبة الملايين من أبناء شعبنا دون وجه حق بشكل لا إنساني، خاصة أنهم هجروا من أرضهم عام 1948، وما زالت إسرائيل ترتكب الجرائم بحقهم، وآخرها حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة". وأشادت الرئاسة، بموقف الأمين العام للأمم المتحدة، ومواقف الدول التي "رفضت الانسياق لهذا المشروع الإسرائيلي- الأميركي، الذي عبر عنه المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، بأنه لن يكون هناك دور للأونروا، وهذا يفضح الهدف الحقيقي من هذه الحملة". وأعلنت واشنطن، وكندا وبريطانيا، وألمانيا، و أستراليا، و فنلندا، وهولندا، تعليق مؤقت لتمويلاتها الجديدة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، بعد اتهام إسرائيل بمشاركة بعض موظفي الوكالة بالهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي. وقالت الأونروا يوم الجمعة الماضي إنها قررت "إنهاء عقود الموظفين المتورطين على الفور وبدء تحقيق". والأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى، قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيسها في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" خلفت أكثر من 26 ألف قتيل، بحسب السلطات في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

مشاركة :