عقد ائتلاف المنظمات للاستيطان في غزة اليوم (الأحد) في مدينة القدس مؤتمرا لبحث إعادة الاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة، بمشاركة وزراء ونواب يمثلون الائتلاف الحكومي الحاكم في إسرائيل. وشارك في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان" الاستيطان يجلب أمن وانتصار- نعود لقطاع غزة وشمال السامرة (الضفة الغربية)" 12 وزيرا و15 نائبا في البرلمان يمثلون الائتلاف الحكومي الحاكم في إسرائيل، إضافة لعدد كبير من نشطاء اليمين المتطرف ورجال الدين، وفق صحيفة ((معاريف)) الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قوله في كلمة خلال المؤتمر "سنعود لمجمع قطيف. هذا بيتنا". وأضاف "إذا ما أردنا عدم تكرار ما حصل في 7 من أكتوبر يتوجب علينا العودة للبيت والسيطرة على المنطقة، وكذلك يجب اقتراح حل أخلاقي ومنطقي للمشكلة الإنسانية، وتشجيع الهجرة وعقوبة الإعدام... وهذا يشكل صورة انتصار لنا وإدراكهم أننا موجودون هنا وسنبقى للأبد". ودعا بن غفير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ "خطوات شجاعة" والإعلان عن إعادة الاستيطان في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، مضيفا أن "هذا هو الوقت لتشجيع الهجرة، هذا وقت الانتصار". وجرى خلال المؤتمر استعراض مخطط لإعادة الاستيطان في قطاع غزة يضم نويات استيطانية في مدينتي غزة وخان يونس. في المقابل، شهدت الساحة الموجودة أمام المبنى الذي عقد فيه المؤتمر، احتجاجا بتنظيم من حركة ((دركينو)) "طريقنا" على عقد المؤتمر والدعوة لإعادة الاستيطان في قطاع غزة. وقال رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي دغان، الذي نظم المؤتمر بالتعاون مع منظمة ((نحالا)) لوكالة أنباء ((شينخوا)) "عقدنا المؤتمر لكي نقول للعالم أجمع أن أرض إسرائيل لنا. قدمنا لهنا قبل 2000 عام، وخلال أوقات الحرب العصيبة نقول: حوميش، غانيم، وكافة غوش قطيف (المستوطنات التي أخليت من شمال الضفة الغربية وقطاع غزة) سنعود". فيما علق رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في بيان قائلا إن "الحكومة الأكثر ضررا في تاريخ الدولة تنحدر لمستوى جديد. مؤتمر الاستيطان في غزة التابع لحزب عوتسماه يهوديت (عظمة يهودية) بمشاركة عدد كبير من وزراء الليكود أمر مخز لرئيس الوزراء نتنياهو". وتابع "هذا ضرر دولي ويضر بأي صفقة محتملة ويشكل خطرا على مقاتلي الجيش، وعبارة عن قلة مسؤولية كبيرة. نتنياهو غير مؤهل، وهذه الحكومة غير مؤهلة". ويعتبر الائتلاف الحاكم الإسرائيلي الحالي هو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ويضم أحزابا من اليمين الإسرائيلي المتطرف وعددا من الأحزاب الدينية اليهودية المتزمتة. وكانت إسرائيل قد انسحبت من قطاع غزة في العام 2005 ضمن خطة "فك الارتباط" التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء الراحل أرئيل شارون وتضمنت الانسحاب من قطاع غزة وتفكيك كافة المستوطنات التي أقيمت هناك وإخلاء أكثر من 8 الاف مستوطن، إضافة لتفكيك 4 مستوطنات نائية في شمال الضفة الغربية.
مشاركة :