ستكون الولايات المتحدة الأمريكية أمام مجموعة من السيناريوهات المحتملة، بعد تعهد رئيسها جو بايدن بالرد القوي على مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين، في هجوم طال قاعدة «البرج 22» الأمريكية بالأردن، إذ تأمل حكومة الديمقراطيين تخفيف حدة الانتقادات التي طالتها من داخل الكونغرس. وتعهد بايدن بالرد بعد هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن، حمّل مسؤوليته لفصائل مدعومة من إيران، في ظل تزايد الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، وحالة الكراهية التي باتت مصاحبة للوجود الأمريكي، في ظل دعمهم اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي. تعهد بالرد قال بايدن أثناء قيامه بزيارة إلى ولاية ساوث كارولاينا: «كان يومنا صعبا الليلة الماضية في الشرق الأوسط. فقدنا ثلاثة أرواح شجاعة»، قبل أن يتعهد بأن الولايات المتحدة «سترد». وذكرت شبكة «سي أن أن»، وصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن الموقع المستهدف هو «البرج 22»، وهو موقع عسكري صغير في الأردن، بالقرب من حدود البلاد مع سوريا. وهذه المرة الأولى التي يقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، يأتي ذلك في وقت يواجه فيه بايدن انتقادات داخل الكونغرس، بسبب ضرباته الأخيرة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وجماعات الميليشيات الأخرى في الشرق الأوسط. سيناريوهات محتملة لم تكشف واشنطن خياراتها المتاحة للرد على الهجوم قرب الحدود مع سوريا، فيما يرى محللون أن هناك عددا من السيناريوهات المحتملة للتعامل مع هذه التهديدات. وفقا لموقع (الحرة) الأمريكي. ويجادل مشرعون بأن الرئيس يفتقر إلى السلطة لتنفيذ الضربات من جانب واحد، بينما على العكس من ذلك، يقول صقور السياسة الخارجية إنه لا يذهب بعيدا بما فيه الكفاية، وفق ما نقل موقع «أكسيوس». لكن هذا النقاش داخل الكونغرس لا يحتمل أن يمنع الرد الأميركي على الهجوم الذي أودى بالجنود الثلاثة، ويرى ريتشارد وايتز، المحلل السياسي والعسكري بمعهد هدسون، أن هناك خيارات سهلة وأخرى صعبة أمام الرئيس الأميركي للرد على الهجوم الأخير. الخيار الأصعب يقول وايتز: «إن الخيار الأسهل والأقرب هو مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا، وهو ما قامت به القوات الأميركية من قبل، دون رد فعل من النظام السوري». السيناريو الأصعب، بالنسبة لوايتز، هو مهاجمة أهداف إيرانية في العراق، في ظل محادثات سحب القوات، حسب المحلل الذي يضيف بأن تنفيذ ضربات في العراق ستكون الخطوة الأكثر جرأة، «ولا أعرف إن كان بايدن سيذهب في هذا الاتجاه في وقت هناك مطالب داخل الكونغرس للقيام بذلك». ويقول المحلل، إن هناك سيناريو آخر وهو مهاجمة إيران مباشرة، لكنه استعبد أن يقدم الرئيس الأمريكي على خطوة كهذه. وأوضح «سأكون متفاجئا إن قام بايدن بذلك، لأنه أتيحت له الفرصة للقيام بذلك في السابق لكنه امتنع»، ويتابع وايتز أن هناك أعضاء جمهوريين في الكونغرس يطالبون بهذا الخيار «أسهل بالنسبة لهم لأنهم ليسوا في السلطة» يقول، في إشارة إلى صعوبة هذا الخيار. الحرب المستبعدة يؤكد النائب الجمهوري السابق عن ولاية فرجينيا، دافيد رمضان، أن واشنطن سترد بكل تأكيد، وربما «برد أكثر قوة مما يتوقع كثيرون». ويستدرك «أنه مع ذلك فخيارات الرد ستكون ضمن حدود عدم الرغبة في خوض حرب مباشرة مع إيران، وتجنب نزاع إقليمي في الشرق الأوسط. سيناريوهات أمريكا للرد مهاجمة أهداف إيرانية داخل سوريا ضرب أهداف إيرانية في العراق مهاجمة إيران بشكل مباشر
مشاركة :