أوضحت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية الطب التابعة لجامعة ساو باولو في البرازيل أن التوتر الزائد في مرحلة المراهقة قد يؤدي إلى تغييرات دائمة في جينات الدماغ. يؤثر هذا على وظائف الطاقة الحيوية ويؤدي إلى مشكلات السلوك واضطراب الصحة النفسية، وركزت الدراسة على الفئران وخاصةً التغييرات في الفص الجبهي. تسلط الدراسة الضوء على المرونة العصبية في فترة المراهقة، وأكد العلماء أن المرونة الملاحظة في أدمغة الفئران المراهقة وكذلك البشر تمتد إلى المستويات الجزيئية والسلوكية. يمكن أن تؤدي التغييرات في تعبير الجينات في مختلف مناطق الدماغ خلال هذه الفترة إلى تغييرات دائمة في البلوغ تترافق مع اضطرابات نفسية. اقرأ أيضًا: كيف تقيس التوتر لديك؟ وما مستوياته الطبيعية؟ أبرز العلماء تأثير التجربة الاجتماعية على المرونة العصبية خلال المراهقة، إذ تزداد الحساسية للعوامل الاجتماعية والبيئية الضارة خلال هذه الفترة مما يؤثر على الضعف والقدرة على تحمل التوتر. أظهر الفص الجبهي المسؤول عن السيطرة العاطفية في سن البلوغ مستويات أقل في تعبير الجينات المتعلقة بالتنفس الميتوكوندري في الفئران التي تعرضت للتوتر خلال المراهقة. تلعب الميتوكندريا دورًا حيويًا في تنظيم السلوك الاجتماعي واستجابة التوتر. كشفت الاختبارات السلوكية للفئران الذين خضعوا لبروتوكول توتر مدته 10 أيام عن إعاقات كبيرة في القلق والتواصل الاجتماعي والوظائف العقلية. اقرأ أيضًا: هل تشعر بالتوتر أثناء الحديث أمام الجمهور؟ 5 طرق سحرية تنهي أزمتك أُرسلت عينات RNA إلى مختبر الوراثة لتحليل تعبير الجينات، وأشارت النتائج إلى تغييرات في الجينات المرتبطة بالإجهاد التأكسدي ووظيفة الميتوكندريا في الفص الجبهي لمن تعرض للتوتر. أظهرت الدراسة تقليل استهلاك الأكسجين من قبل الميتوكندريا في الحيوانات التي تعرضت للتوتر، وأكد العلماء أهمية الميتوكندريا في السلوك. تسلط الدراسة الضوء على تأثير التوتر خلال فترة المراهقة على وظيفة وسلوك الدماغ، وتشير إلى آفاق جديدة للبحث في مجال الصحة العقلية. شاهد أيضًا:
مشاركة :