الوثاق – عبدالرحمن الحمد لا أريد الخوض في التصريحات المثيرة للجدل التي صدرت عن المدير الفني لمنتخبنا الوطني روبيرتو مانشيني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل افتتاح مشوار صقورنا الخضر في كأس آسيا (قطر) بيوم واحد، والذي واجه فيها منتخبنا (الشجاع) نظيره العماني، وانتهت لصالح الأخضر بنتيجة 2/1 .. والادعاءات المثيرة التي صرح بها مانشيتي (بالتوقيت الخاطئ) فضلاً عن مصداقيتها تجاه عدد من اللاعبين وهم: سلمان الفرج، وسلطان الغنام، ونواف العقيدي، حيث اتهمهم حينها بالتخاذل والتهرب من الانضمام لصفوف المنتخب، وهو الأمر الذي دعا اللاعبين المذكورين إلى نفيه جميلاً وتفصيلاً في حساباتهم عبر موقع التواصل الإجتماعي (X). وعلى الرغم من سخط الجمهور السعودي على مانشيتي بسبب نتائجه الغير مرضية قبل بداية البطولة .. إلا أنني شخصياً لم أكن متشائماً بالقدر الكافي، ولكنْ تصريحات هذا المدرب (الجبان) قبل بداية مشوار المنتخب في هذه البطولة لم تجعلني استغرب كثيراً من الأداء الهزيل للمنتخب، خاصةً في نهاية الشوط الثاني من أحداث المباراة فضلاً عن تضاؤل الإعداد النفسي – الذي لا يعكس حقيقة منتخبنا – في مباراة اليوم بينما رأينا نظيره الكوري الجنوبي أظهر قتالية كبيرة واعداد نفسي وانضباط فني عالي المستوى داخل أرضية الملعب، تعود أسبابه الرئيسة (من وجهة نظري) إلى الروح العالية لدى مدرب كوريا (ج) يورغن كلينسمان، وتشبثه برفع معنويات لاعبيه لخطف النتيجة حتى الرمق الأخير من المباراة، مما أثمرت عن هدف التعادل (المستحق بجدارة) في الدقيقة الأخيرة من زمن أحداث الشوط الثاني، كانت كفيلة بتغيير كافة المعطيات إيجاباً لصالح كوريا (ج) في المباراة. وبرزت في المقابل حقيقة مانشيتي، الذي أثبت تصرفه (الغير مسؤول) بأنه لم يقدم شيئاً للاعبي المنتخب السعودي سوى أسرع وصفة سحرية للروح الإنهزامية وذلك عندما (انسحب غير مأسوف عليه) من أرضية الملعب قبل انتهاء ركلات الترجيح دون التفكير في حماية لاعبيه حتى وقت الهزيمة، وهو بلا شك تصرف غير لائق يعكس حقيقة العقلية الغير احترافية لدى هذا المدرب فضلاً عن تجاهله لسجل منتخبنا الذهبي المليء بالإنجازات والبطولات. فمن كانت هذه صفاته أمام الملأ ! .. لن نتوقع منه العطاء أو بث الرسائل الإيجابية (نفسياً) للاعبينا خلف الكواليس .. كما أنه لا يتوجب علينا مطالبة اللاعبين بعدم اليأس وامتلاك الروح القتالية داخل الملعب بينما يفتقر المدرب (كقائد فريق) لتلك الصفات الغير مكتسبة بحد ذاتها ! وأخيراً أوجه حديثي للإتحاد السعودي لكرة القدم .. بأن المنتخب ليس بحاجة لهذه النوعية من المدربين (الجبناء) الذين وإن كانوا على مستوى فني عالي إلا أنهم يكرسون في نفوس (صقورنا الخضر) ثقافة الإستسلام قبل إعلان الإنهزام .. فقد اعتدنا من لاعبي منتخبنا (الشجاع) طيلة مسيرتهم التاريخية المشرفة؛ التشبث بالروح القتالية وعدم اليأس والشعور الكامل بشغف الانتصار وغيرها من المهارات النفسية والعقلية الهامة لكل لاعب محترف داخل المستطيل الأخضر حتى إعلان صافرة النهاية. أخبار ذات صلة
مشاركة :