تعز الخليج: أحرزت المقاومة والجيش اليمني، أمس السبت، تقدماً كبيراً في مديرية الغيل، آخر معاقل المتمردين الحوثيين وقوات صالح في محافظة الجوف المحاذية لمحافظة صعدة، شمال اليمن، فيما شهدت مديرية الوازعية بمحافظة تعز، وسط اليمن، نزوحاً لعشرات الأسر، أمس، مع اشتداد المواجهات بين قوات من الجيش الوطني والمقاومة والميليشيات الانقلابية، التي تمكنت من السيطرة على مركز المديرية وأجزاء واسعة منها. وقالت مصادر ميدانية في العمليات العسكرية إن القوات المشتركة سيطرت على مركز مديرية الغيل وإدارة الأمن وأقسام الشرطة مؤكدة بسط سيطرتها بالكامل على المديرية بعد تطويقها، واستسلام أكثر من 25 متمرداً لقوات الشرعية مع أسلحتهم. وأكدت المصادر، أن من بين الأسرى الذين استسلموا القيادي البارز في جماعة الحوثي أبوهمدان قائد موقع الصفراء الاستراتيجي ومشرف المتمردين في مديرية الغيل. ومن ناحية أخرى، دفعت الميليشيات بتعزيزات عسكرية إلى منطقة دمنة خدير في محاولة لاستعادة مديرية المسراخ، التي تم تحريرها من قبل المقاومة الشهر الماضي. وتطابقت المصادر المحلية في تأكيد سقوط مركز مديرية الوازعية بيد الميليشيات بعد مواجهات عنيفة مع قوات من المقاومة والجيش الوطني، التي خاضت منذ أسبوعين مواجهات شرسة مع الميليشيات وصمدت، غير أن افتقارها للسلاح والذخيرة وغياب التعزيزات قادها للانسحاب من مواقعها. وخلفت مواجهات، أمس، عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، بينهم 13 من المقاومة. وفي منطقة الضباب تصدت قوات من الجيش الوطني والمقاومة، صباح أمس، لهجوم من قبل الميليشيات قرب السجن المركزي، التي باتت تشن هجماتها يومياً للسيطرة على مواقع المقاومة وإتمام السيطرة على المدخل الجنوبي لمدينة تعز، بعد أن تمكنت من قطع طريق الضباب. وتشكل سيطرة الميليشيات على مركز مديرية الوازعية، خطورة بالغة على المناطق المحررة في محافظة لحج المجاورة، وتهدد بقطع الطريق الرابط بين محافظتي تعز وعدن، وكذلك قربها من منطقة باب المندب الاستراتيجي. واندلعت، أمس، مواجهات عنيفة بين الميليشيات وقوات الشرعية في بلدتي كرش بلحج وحيفان التابعة لتعز، سقط على إثرها قرابة 20 قتيلاً وجريحاً من الطرفين، إثر هجوم للميليشيات على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في المنطقتين.