عندما نتحدث عن المنتخب السعودي وتحديدًا في مواجهته ضد منتخب كوريا الجنوبية في بطولة كأس آسيا، يتبادر إلى الذهن العديد من الذكريات المميزة والنجاحات الكبيرة لصقورنا الخضر. يعود تاريخ تفوق المنتخب السعودي على المنتخب الكوري إلى مباريات عدة مهمة جمعت بينهما في مختلف الأحداث الكروية القارية. على ذكرى السلطة الكروية السعودية لعبنا أمس أمام الخصم القوي المنتخب الكوري المدجج بالنجوم المحترفين في الدوريات الأوروبية كدنا أن نهزمهم بهدف مقابل لا شيء لنواصل الزعامة الآسيوية لكن دقيقة واحدة من النهاية غيرت مجريات المباراة تعادل في وقت قاتل قتل الأمل السعودي في البطولة لنغادر البطولة بركلات الترجيح. غياب المنتخب السعودي من تحقيق البطولات القارية إلى ما يقارب العقدين لا يليق بتاريخنا الرياضي الأمر يحتاج إلى دراسة وتحليل لمعرفة أسباب الإخفاقات المستمرة. ومع كل خروج مؤلم من أي بطولة تفتح ملفات غياب احتراف اللاعب السعودي خارجيًا وفي الوقت الراهن وفي ظل غياب مشاركة اللاعب المحلي في دوري روشن للمحترفين بسبب اعتماد جميع الأندية على اللاعب الأجنبي لا يمكن بناء منتخب سعودي قوي يقهر خصومه الأقوياء في القارة الآسيوية من دون مشاركة اللاعبين في التشكيلة الأساسية بأنديتهم. لا يمكن التراجع عن المشروع السعودي بجعل دورينا من الدوريات الأقوى عالميًا من خلال استقطاب لاعبين أجانب من النخبة على مستوى العالم كيف نحل هذه المشكلة؟! عدم مشاركة اللاعب السعودي مع الأندية يضعف من قدراته البدنية والتكتيكية وينعكس سلبًا على اللاعبين مع المنتخب في المباريات القوية. لا يمكن إغفال أن روبرتو مانشيني على الرغم من الوقت القصير صنع منتخبًا سعوديًا قادرًا على التطور مستقبلًا من خلال خبرته التدريبية لكن يحتاج إلى الهدوء في بعض قراراته.
مشاركة :