تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاً مفصلياً غداً الاثنين لبحث عدة ملفات أبرزها العلاقة مع إسرائيل في ضوء قرار سابق للمجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني. وفي جريمة جديدة قصف جيش الاحتلال قارباً فلسطينياً في عرض البحر بدعوى منع عملية تهريب لقطاع غزة دون أن تحدد الشحنة المراد تهريبها للقطاع الذي اشتكت حكومته من منع إسرائيل دخول مواد البناء. وفي الأثناء تناقش اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في اجتماعها غداً الاثنين برئاسة الرئيس محمود عباس عدة ملفات سياسية أبرزها العلاقة مع إسرائيل في ضوء قرار المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني. وعلى الرغم من أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير قد حسم أمره بشأن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل غير أن آلية تطبيق القرار تسير وفق خطة مدروسة وإجراءات محددة من ضمنها ما يجري تداوله من رسائل وردود بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عبر وفود أمنية. وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية غداً، مشيراً إلى اجتماع آخر للجنة المركزية لحركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس سيعقد اليوم، موضحاً أن الاجتماعين يتطرقان إلى مستقبل العلاقات مع إسرائيل بالإضافة إلى ملف المصالحة الفلسطينية والتطورات الأخيرة التي نتجت عن لقاءات الدوحة. وحول الرد الإسرائيلي على الرسالة الفلسطينية أوضح عريقات لا يوجد بعد رد إسرائيلي على مستقبل الاتفاقيات الموقعة والمهلة الممنوحة لإسرائيل لإعطاء الرد حول هذا الموضوع لم تنتهي بعد. رد إيجابي وبرغم أن الرد الإسرائيلي النهائي لم يحسم بعد غير أن الإسرائيليين حملوا الوفد الفلسطيني رداً أولياً بشأن مستقبل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، حيث تناقلت وسائل إعلام محلية أنباء حول فحوى الرد الإسرائيلي الإيجابي بحسب المصادر تمثل باستعداد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للتوصل لتفاهمات ميدانية مع الأمن الفلسطيني تراعي بعض مطالب السلطة الوطنية بشرط أن تكون شفوية وغير معلنة، إضافة إلى أن يكون هناك استعداد فلسطيني لممارسة تعاون أمني أكبر مع تل أبيب مقابل تقليل عمليات الاقتحام للمناطق المصنفة A، مع الاحتفاظ بالحق الإسرائيلي بدخول هذه المناطق في حال وقف ما سميت بـ قنبلة موقوتة، أي منع تنفيذ عملية. من ناحية أخرى أكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن سفينة من سلاح البحرية أحبطت محاولة تهريب من مصر إلى قطاع غزة بواسطة قارب فلسطيني لصيد الأسماك، وقامت بإغراقه قبالة شواطئ رفح. ولم تعرف طبيعة الشحنة المهربة بعد، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. كان نزار عياش نقيب الصيادين قد صرح لوكالة أنباء معا الفلسطينية بأن القوات الإسرائيلية أغرقت فجر أمس، أحد مراكب الصيادين قبالة سواحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال: الزوارق الحربية الإسرائيلية استهدفت القارب بعدة قذائف، ما أدى لاشتعال النيران في المركب وإغراقه، مؤكداً أنه لم يتم التعرف إلى مصير من كان على متنه، وفي ذات السياق، أعلنت مصادر طبية عن إصابة شابين برصاص قوات الاحتلال قرب مطار غزة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. تدخل إيران مرفوض أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومفوض دائرة الإعلام والثقافة في المنظمة حنان عشراوي رفض القيادة الفلسطينية للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية الفلسطينية، ومحاولات طهران الالتفاف على الشرعية. وطالبت عشراوي، في تصريح لصحف سعودية، بعقد مؤتمر دولي للسلام، من أجل كسر الاحتكار الأميركي لعملية السلام، وتعديل اللجنة الرباعية، وتوسيع المشاركة فيها لتشتمل على الدول العربية. وعبّرت عشراوي عن تأييد الفلسطينيين للمبادرة الفرنسية التي تشكّل نقلة نوعية للخروج من مفهوم المفاوضات الثنائية التي تستغلها إسرائيل لفرض الأمر الواقع.