مهرجان «أم الإمارات» اختتام ناجح يعزز ثقافة التنوع

  • 4/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طغت الفنون بأشكالها على مهرجان أم الإمارات، الذي اختتم مساء أمس، بعد عشرة أيام من الفعاليات المتنوعة التي أقيمت على امتداد 1.3 كيلو متر من كورنيش أبوظبي، وكرس المهرجان لرؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات، التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع المحلي. كما تركزت فعالياته على دور الأم في تعزيز التماسك الأسري، وأهميته في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة للمجتمع. جناح أم الإمارات: الجناح المصمم على هيئة مشربية بلون ذهبي هادئ، كان فرصة للزوار، حتى يتعرفوا عن كثب، على رؤية وجهود أم الإمارات، واتخذ الجناح موقعاً استراتيجياً في بداية منطقة السوق، التي تعتبر إحدى مناطق المهرجان الخمس الرئيسة، وضم 13 ركناً، تمثل كل منها تجربة تعليمية وتفاعلية، تسهم في رفع مستوى الوعي بإسهامات المرأة، وما وصل إليه المجتمع الإماراتي من تقدم وازدهار، في ظل رؤية وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات. المرأة في الخمسينيات البداية من ركن نساء من التراث، والذي زين بصور قديمة من تاريخ الإمارات، تبرز المرأة في الخمسينيات والستينيات، والتي حملت على عاتقها مسؤولية تنشئة جيل جديد من المواطنين والمواطنات، يحمل قيماً ومعاني وولاء تجاه بلاده. ومن ثم، استعرض ركن رؤية ملهمة، بالصور، دور وأثر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، كأم، في العائلة والبيئة المحيطة وفي قادة الأمة، ومن بين الصور، صورة نادرة لمستشفى الواحة، تظهر المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مجلس العين في ستينيات القرن الماضي، إلى أخرى لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى القوات المسلحة، في شبابه، حيث يظهر دور أم الإمارات في حياتهم. مسيرة ملهمة أخذ ركن تأثير ملموس، الزوار، إلى بعض النواحي الملموسة، التي تعكس تأثير سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في المجتمع والدولة، وذلك من خلال استعراض مجموعة من الحقائق والأرقام والإحصاءات. وألقى ركن نجاح مشترك، الضوء على الأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي الواسع، الذي أسهمت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. من خلال عروض الوسائط المتعددة، من صور ومقاطع فيديو، وفي ركن مسيرة تلهم قادة العالم، تمكن زوار جناح أم الإمارات، من استعراض مقولات لأهم القادة حول العالم، عن سموها، وإعجابهم بجهودها المستمرة لتنمية المجتمع ونشر قيم التسامح والوفاء. واستمرت الأركان بإبراز جوانب مختلفة من مسيرة أم الإمارات، إلى أن يصل الزائر في نهاية الجولة، إلى ركن طريق مستنير، وتودعه شاشات عرض كبيرة، تعبر عن استمرار مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في إضفاء النور على طريق الأجيال الصاعدة، التي سترسم بدورها مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة. الفنون سيمفونية لونية تجدد إيقاع الحدث يومياً كل مناطق المهرجان جاءت مشرقة بالفنون، ونابضة بالألوان الجذابة، التي توزعت على الكراسي، وأماكن ورشات الأطفال، ومكونات منطقة البيئة، وفي منصة التزلج. وفي وسط هذه البيئة المصممة بشكل فني، ينهمك فيه الفنانون أو الأطفال على اختلاف أعمارهم، بإنجاز أعمال فنية جديدة، تعبر عن موهبتهم وإمكاناتهم، كما تسهم في تنمية ذوقهم الفني، فمن ورشات بسيطة، جلس فيها الأطفال ليرسموا على فراشات أو الطيور المقصوصة، أو يشكلوا مجسمات بدائية من الصلصال، إلى مساحات أخرى، عرض فيها الفنانون أعمالهم التي عكست مكونات البيئة في الكثير من الأحيان، تجاورها أركان خصصت لإنجاز أعمال خلال فترة المهرجان، مثل القوارب الخشبية الموزعة في منطقة الفنون، والتي عمل الفنانون على تلوينها بألوان مختلفة، إلى اللوحات الجدارية، أو اللوحات ثلاثية الأبعاد، والتي رسمت على الأرض، بحرفية تعكس مهارة وحرفية الفنان الذي وضعها. هذه المشاهد، جعلت من المهرجان سيمفونية لونية تتجدد يومياً، بقدوم زوار جدد، كما برهنت على اهتمام المنظمين بدور الفن، ضمن موجودة من العناصر، وهي الوحدة والتوازن والتباين والحركة والنمط والإيقاع والتأثير، وهو ما جعلها المنطقة الأكثر جذباً للزوار. خاصة أنها قدمت، وبشكل يومي، عروض الدمى المتحركة والحفلات الموسيقية والورشات الفنّية التي تعكس طبيعة الفنون الراقية والإيحائية عن طريق الألوان والأشكال والحركة والصّوت. وكما هو الحال في جميع المناطق الرئيسة الأخرى في مهرجان أمّ الإمارات، استمتع الحضور بمجموعة من العروض الفنية العربية والغربية، التي شملت أداء مختلف الأنماط الموسيقية أمام الحضور. إلى جانب توفير الكثير من اللوحات والقطع الفنية للبيع. تنوع حرصت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، على التنوع في أقسام المهرجان، ليخاطب جميع أفراد الأسرة، وقسمته إلى خمس مناطق، وهي منطقة السوق، منطقة الحفاظ على البيئة، منطقة الفنون، منطقة الأنشطة، وجناح أم الإمارات. استعراض السيارت الكلاسيكية تنبض بالألوان توزعت في أروقة المهرجان، خمس سيارات كلاسيكة، لا يمكن مشاهدتها تسير في الشارع، ليس لأنها موديل قديم قد يعود بتصميمه إلى منتصف القرن الماضي، بل لأنها بدت مثل لوحة تشكيلية، تجمع الكثير من الألوان، إحداها غاب لونها الأصلي أمام الألوان التي رسمت بها، مثل الأزرق والأحمر والبرتقالي، وكأنها مهرجان لوني، بينما طليت سيارة أخرى باللونين الأحمر والبرتقالي، ورسم عليها الطيور، لتبدو وكأنها أحد مشاهد الغروب. مطاعم مذاقات العالم على كورنيش أبوظبي فنون الطهي كانت حاضرة في مهرجان أم الإمارات، من خلال منطقة المأكولات، أو عبر حافلات الطعام الموزعة في مناطق المهرجان، منها ما وُجد خلال فترة المهرجان فقط. وجمعت هذه المطاعم مذاقات متنوعة، تمثل ثقافات مختلفة من العالم، ما جعلها تلبي رغبات الزوار، ولم يقتصر دور أصحاب المطاعم على تقديم أصناف مختلفة من المأكولات، بل تنافس بعض الطهاة بين أروقة المهرجان، على إعداد وجباب مميزة. واعتبر المنظمون، منطقة مطاعم الشاطئ، أفضل ما تقدمه ساحة المأكولات والمشروبات في الإمارات، من المطاعم الرائدة إلى المأكولات الشعبية، وصممت المنطقة لتوفر الراحة والإطلالة على شاطئ البحر، والتمتع بأشهى الأطباق التي تجمع بين أفضل المكونات الصحية والإبداع في الطهي مع النكهات الغنية. وانتشرت في أرجاء المنطقة، حاويات لإعادة تدوير المخلفات،. لقطات

مشاركة :