كبير الباحثين في معهد «هوفر»: انسحاب القوات الأميركية سيزيد من عدم استقرار المنطقة

  • 2/1/2024
  • 20:57
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر كبير الباحثين في معهد هوفر بجامعة ستانفورد بيتر بيركوويتز، أن انسحاب القوات الأميركية من المنطقة سيزيد من عدم استقرار وضع متأزم بالفعل، في ظل الظروف الحالية ومع اعتبار استقرار المنطقة أولوية للسياسة الخارجية الأميركية. ورأى بيركوويتز في حوار مع المؤسس الرئيس التنفيذي لمركز «ريكونسنس» للبحوث والدراسات عبدالعزيز العنجري، أن «المجموعات الوكيلة لإيران في أنحاء الشرق الأوسط تؤكد الحاجة إلى القوات العسكرية الأميركية في المنطقة»، مشيراً إلى أن «إسرائيل، التي تواصل الولايات المتحدة اعتبارها حيوية لاستقرار المنطقة، تواجه حرباً على سبع جبهات مع القوات المدعومة من إيران: حماس في قطاع غزة، حماس في الضفة الغربية، حزب الله في لبنان، قوات وكيلة إيرانية أخرى في سورية، قوات وكيلة إيرانية في العراق، الحوثيون في اليمن، وطهران نفسها». وأضاف انه «في ظل هذه الظروف، ومع اعتبار استقرار المنطقة أولوية للسياسة الخارجية الأميركية، فإن انسحاب القوات الأميركية سيزيد من عدم استقرار وضع متأزم بالفعل». ورأى أنه إذا تم التوصّل إلى اتفاق وانسحبت قوات الولايات المتحدة من العراق، فلن يكون لـ«الناتو» دور كبير في الخليج، ولكنّ الولايات المتحدة وحلفاءها، بما في ذلك أعضاء «الناتو»، سيواصلون الشراكة للحفاظ على المصلحة الأمنية الوطنية المشتركة في الحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في الخليج. واعتبر أن الانقسام الداخلي داخل واشنطن في شأن استمرار الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، يتعلق الجزء الرئيسي منه بإيران، فالديمقراطيون يميلون إلى التفاوض بشكل مثمر مع إيران مع تخفيف العقوبات، فيما الجمهوريون يميلون إلى رؤية إيران كمصدر رئيسي لعدم الاستقرار، وبالتالي اتخاذ موقف صارم لجلبها إلى المفاوضات من خلال تشديد العقوبات. الكويت والمنطقة وعن التواجد الأميركي في المنطقة، قال إنه وفقاً لموقع «أكسيوس» الإخباري، فإن الولايات المتحدة لديها 13500 من القوات والمتعاقدين العسكريين في الكويت، وهو التواجد الأكبر في الشرق الأوسط، في حين يتمركز نحو 2500 جندي ومتعاقد في العراق وحوالي 8500 في قطر. وعما إذا كانت الولايات المتحدة تعطي الأولوية لقدراتها العسكرية في المنطقة على حساب استقرار وأمن الدول المضيفة، اعتبر أن الولايات المتحدة ستقوّض مصالحها الأمنية الوطنية الحيوية، إذا أدى وجود قواتها العسكرية في المنطقة إلى زعزعة استقرار دولة مضيفة وجعلها أقل أماناً، وهذا يعني أن على الولايات المتحدة أن تكون يقظة في فهم الثقافة واللغة والدين والتاريخ والأنظمة السياسية والاقتصادية لدول المنطقة، لتجنب التسبّب عن غير قصد في مشكلات للدول المضيفة. اللوبي الصهيوني ورداً على سؤال عن خضوع الكونغرس الأميركي لسيطرة اللوبي الصهيوني كما يعتقد البعض، قال بيركوويتز: «للكونغرس دور محدود في السياسة الخارجية بموجب دستور الولايات المتحدة، ولكن بسبب سلطته في المتابعة ومسؤولياته التشريعية، فإن دوره المحدود حيوي... والكونغرس ليس تحت سيطرة ما يُسمى باللوبي الصهيوني أو أي لوبي آخر. العديد من الجماعات تسعى للتأثير على الكونغرس، والكونغرس يتأثر بهم. المؤيدون لإسرائيل يمثلون مجموعة واحدة من هذه الجماعات». العنجري: محاورة الآخرين لا تعني الاتفاق مع آرائهم أكد العنجري أهمية طرح وجهات نظر متنوعة ومتعددة الأبعاد لفهم الديناميكيات المعقدة للوضع الإقليمي والدولي. وقال «هذا الطرح جزء لا يتجزأ من مسؤوليتنا كمركز بحوث مستقل ومتخصص. نحن ندرك أن الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة لا يعني بالضرورة الاتفاق معها. وبنفس الطريقة، فإن نشرنا لهذه الوجهات لا يعني تأييدها، والحوار مع الآخرين لا يعني القبول التام لآرائهم، والاستماع لا يعني الإعجاب بما يُسمع. لكن من خلال استكشاف الآراء المختلفة، نستطيع أن ندرك كيف يفكر الآخر، وكيف يُبرّر أفعاله، وكيف يفسر سياساته». بيتر بيركوويتز كبير الباحثين في معهد هوفر بجامعة ستانفورد، ومؤلف لكتب مهمة في مجال السياسة والقانون. تقلّد منصباً مهماً في وزارة الخارجية الأميركية، حيث عمل كمدير لفريق التخطيط السياسي وأميناً تنفيذياً للجنة حقوق الإنسان بالوزارة، بالإضافة إلى دوره كمستشار أول لوزير الخارجية من 2019 إلى 2021. اعتبر كبير الباحثين في معهد هوفر بجامعة ستانفورد بيتر بيركوويتز، أن انسحاب القوات الأميركية من المنطقة سيزيد من عدم استقرار وضع متأزم بالفعل، في ظل الظروف الحالية ومع اعتبار استقرار المنطقة أولوية للسياسة الخارجية الأميركية.ورأى بيركوويتز في حوار مع المؤسس الرئيس التنفيذي لمركز «ريكونسنس» للبحوث والدراسات عبدالعزيز العنجري، أن «المجموعات الوكيلة لإيران في أنحاء الشرق الأوسط تؤكد الحاجة إلى القوات العسكرية الأميركية في المنطقة»، مشيراً إلى أن «إسرائيل، التي تواصل الولايات المتحدة اعتبارها حيوية لاستقرار المنطقة، تواجه حرباً على سبع جبهات مع القوات المدعومة من إيران: حماس في قطاع غزة، حماس في الضفة الغربية، حزب الله في لبنان، قوات وكيلة إيرانية أخرى في سورية، قوات وكيلة إيرانية في العراق، الحوثيون في اليمن، وطهران نفسها». ربط الإجازات الدورية بـ... المنافذ؟ منذ 45 دقيقة محمد الصباح يلتقي رؤساء التحرير الإثنين منذ 55 دقيقة وأضاف انه «في ظل هذه الظروف، ومع اعتبار استقرار المنطقة أولوية للسياسة الخارجية الأميركية، فإن انسحاب القوات الأميركية سيزيد من عدم استقرار وضع متأزم بالفعل».ورأى أنه إذا تم التوصّل إلى اتفاق وانسحبت قوات الولايات المتحدة من العراق، فلن يكون لـ«الناتو» دور كبير في الخليج، ولكنّ الولايات المتحدة وحلفاءها، بما في ذلك أعضاء «الناتو»، سيواصلون الشراكة للحفاظ على المصلحة الأمنية الوطنية المشتركة في الحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في الخليج.واعتبر أن الانقسام الداخلي داخل واشنطن في شأن استمرار الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، يتعلق الجزء الرئيسي منه بإيران، فالديمقراطيون يميلون إلى التفاوض بشكل مثمر مع إيران مع تخفيف العقوبات، فيما الجمهوريون يميلون إلى رؤية إيران كمصدر رئيسي لعدم الاستقرار، وبالتالي اتخاذ موقف صارم لجلبها إلى المفاوضات من خلال تشديد العقوبات.الكويت والمنطقة وعن التواجد الأميركي في المنطقة، قال إنه وفقاً لموقع «أكسيوس» الإخباري، فإن الولايات المتحدة لديها 13500 من القوات والمتعاقدين العسكريين في الكويت، وهو التواجد الأكبر في الشرق الأوسط، في حين يتمركز نحو 2500 جندي ومتعاقد في العراق وحوالي 8500 في قطر.وعما إذا كانت الولايات المتحدة تعطي الأولوية لقدراتها العسكرية في المنطقة على حساب استقرار وأمن الدول المضيفة، اعتبر أن الولايات المتحدة ستقوّض مصالحها الأمنية الوطنية الحيوية، إذا أدى وجود قواتها العسكرية في المنطقة إلى زعزعة استقرار دولة مضيفة وجعلها أقل أماناً، وهذا يعني أن على الولايات المتحدة أن تكون يقظة في فهم الثقافة واللغة والدين والتاريخ والأنظمة السياسية والاقتصادية لدول المنطقة، لتجنب التسبّب عن غير قصد في مشكلات للدول المضيفة.اللوبي الصهيوني ورداً على سؤال عن خضوع الكونغرس الأميركي لسيطرة اللوبي الصهيوني كما يعتقد البعض، قال بيركوويتز: «للكونغرس دور محدود في السياسة الخارجية بموجب دستور الولايات المتحدة، ولكن بسبب سلطته في المتابعة ومسؤولياته التشريعية، فإن دوره المحدود حيوي... والكونغرس ليس تحت سيطرة ما يُسمى باللوبي الصهيوني أو أي لوبي آخر. العديد من الجماعات تسعى للتأثير على الكونغرس، والكونغرس يتأثر بهم. المؤيدون لإسرائيل يمثلون مجموعة واحدة من هذه الجماعات».العنجري: محاورة الآخرين لا تعني الاتفاق مع آرائهم أكد العنجري أهمية طرح وجهات نظر متنوعة ومتعددة الأبعاد لفهم الديناميكيات المعقدة للوضع الإقليمي والدولي.وقال «هذا الطرح جزء لا يتجزأ من مسؤوليتنا كمركز بحوث مستقل ومتخصص. نحن ندرك أن الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة لا يعني بالضرورة الاتفاق معها. وبنفس الطريقة، فإن نشرنا لهذه الوجهات لا يعني تأييدها، والحوار مع الآخرين لا يعني القبول التام لآرائهم، والاستماع لا يعني الإعجاب بما يُسمع. لكن من خلال استكشاف الآراء المختلفة، نستطيع أن ندرك كيف يفكر الآخر، وكيف يُبرّر أفعاله، وكيف يفسر سياساته».بيتر بيركوويتز كبير الباحثين في معهد هوفر بجامعة ستانفورد، ومؤلف لكتب مهمة في مجال السياسة والقانون.تقلّد منصباً مهماً في وزارة الخارجية الأميركية، حيث عمل كمدير لفريق التخطيط السياسي وأميناً تنفيذياً للجنة حقوق الإنسان بالوزارة، بالإضافة إلى دوره كمستشار أول لوزير الخارجية من 2019 إلى 2021.

مشاركة :