ترحيب رسمي وشعبي بزيارة خادم الحرمين للقاهرة

  • 4/3/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

استبق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، المقررة الخميس المقبل، بالإعلان عن زيادة مساحة جامعة الملك سلمان بمدينة الطور في سيناء إلى 205 فدادين بدلاً من 150 فداناً، لتضم عدداً من الكليات مثل السياحة والهندسة والطب والثروة السمكية والتعدين، وقالت مصادر رسمية إن الجامعة التي تأتي ضمن برنامج الملك سلمان لتطوير جنوب سيناء، ستكون نقلة كبيرة وحضارية في تاريخ سيناء، وستتحول الطور إلى مدينة جاذبة للسكان ومنطقة علمية تستهدف القضاء على التطرف والأفكار الهدامة. يأتي ذلك في إطار استعدادات القاهرة لاستقبال الملك سلمان بن عبد العزيز في أول زيارة رسمية له لمصر منذ توليه مقاليد الحكم العام الماضي، حيث بدأ الإعداد لهذه الزيارة منذ شهور لما لخادم الحرمين الشريفين والمملكة من أهمية ومكانة كبيرة في قلوب المصريين، لاسيما في ظل العلاقات التاريخية بين البلدين والدعم السعودي لمصر على مدى عقود وفي أشد الأوقات صعوبة. وحسب مراقبين فإن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لمصر، ورغم أنها تأتي في إطار الزيارات المتبادلة بين قادة المملكة منذ المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود- رحمه الله- وأبنائه البررة ملوك المملكة - رحمهم الله- وصولا إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذلك قادة مصر خلال العهدين الملكي والجمهوري، وصولا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن هذه الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية تمر به المنطقة العربية، ويتطلب تنسيقا سعوديا مصريا عاليا، لما للبلدين من ثقل عربي وإسلامي، ودور مهم في حل الأزمات التي تعاني منها المنطقة، وقالت مصادر إن زيارة خادم الحرمين لمصر تأتي في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه الملك سلمان بن عبد العزيز بمصر حكومة وشعبا، وحرصه على تعزيز التعاون المستمر بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، لافتة في نفس الوقت إلى تصريحات سابقة للرئيس السيسي، بأن العلاقات المصرية – السعودية تمثل ركيزةً لاستقرار المنطقة العربية، ونموذجاً للعلاقات بين الدول العربية وما يجب أن تكون عليه من تعاون جاد وبنّاء يهدف لتحقيق الصالح العربي". ومن جانبه، أكد مستشار رئيس الجمهورية المصري للمشروعات القومية، المهندس إبراهيم محلب، على أن "الزيارة على جانب كبير من الأهمية، وتعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين القاهرة والرياض، وتعبر عن الثقة المتبادلة بين القيادات السياسية في كلا البلدين". وأضاف أن التاريخ الطويل من العلاقات التاريخية والوثيقة بين المملكة ومصر يتيح المزيد من التعاون في مختلف المجالات، كما يسهم في حل الأزمات التي تهدد المنطقة. تكليل للتعاون العسكري قال مساعد وزير الدفاع المصري الأسبق، اللواء دكتور نبيل فؤاد، إن الملف العسكري سيحتل مكانة بارزة في قمة القاهرة التي ستجمع الملك سلمان والرئيس السيسي، وذلك بهدف توحيد وجهات النظر المصرية السعودية في ملفات مثل الحرب على داعش ومواجهة الإرهاب، وتقريب وجهات النظر بين البلدين في ملفات أخرى، فضلا عن تفعيل التنسيق العسكري المصري السعودي في إطار عاصفة الحزم التي تشنها قوات التحالف الإسلامي، بقيادة المملكة في اليمن، خاصة أن الزيارة تأتي متزامنة تقريبا مع مرور عام على عاصفة الحزم التي نجحت المملكة من خلالها في تحقيق أهدافها وإيقاف المد الحوثي وتأمين الحدود السعودية مع اليمن وإخضاع الحوثيين للدخول في مفاوضات في أبريل". وأضاف فؤاد أن "الزيارة تعد تكليلا للتعاون المصري السعودي على الصعيد العسكري، حيث تجري مناورات مشتركة بين البلدين بصورة دورية في البحر الأحمر، وهناك تدريبات عسكرية دورية تتم بمشاركة القوات العسكرية المصرية والسعودية على الأراضي السعودية بصورة دورية، بالإضافة إلى مشاركة مصر في عمليات قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، فضلا عن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على حضور ختام مناورات رعد الشمال التي كانت من أقوى المناورات العسكرية العربية، وكان حضوره بمثابة رسالة قوية للجميع بأنه لا خلافات البتة بين البلدين، ويمكن أن يبحث الزعيمان في قمة القاهرة أيضا سبل تشكيل القوة العربية المشتركة". ملحمة إنسانية أضاف اللواء نبيل فؤاد أن "الزيارة تعد تأكيدا على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، وهي العلاقة التي جسدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فيما يشبه الملحمة عندما تطوع في الجيش المصري وقت العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956، حيث ظهر الملك سلمان في هذه الحرب وهو يرتدي سترته العسكرية محارباً إلى جانب الجيش المصري، وكذلك قيادته لحملة لدعم النازحين المصريين وقتئذ، وتضامنه مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973، وهى المواقف التي تدلل على الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية، وتأتي متسقة مع الإطار العام الذي يضم العلاقات بين القاهرة والرياض، ويكلله التقدير والمودة والاحترام المتبادل، مما يجعل العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجاً يحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية – العربية".

مشاركة :