مشروع لحصر العشوائيات على نموذج أمريكا اللاتينية

  • 4/3/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبلغ "الاقتصادية" مسؤول في وزارة الشؤون البلدية والقروية، بأن الوزارة تعمل على حصر وتحديد كل المناطق العشوائية في السعودية، وذلك ضمن مشروع خاص بها، مؤكدا أنهم على وشك الانتهاء من دراسة البرامج العلاجية لها، بالاستعانة بتجارب عالمية في هذا الشأن كأمريكا اللاتينية. د. عبد الرحمن آل الشيخ وقال الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن، "إن الوزارة لديها برنامج ومشروع قائم منذ نحو عامين ونصف العام، لحصر كل العشوائيات الباقية على مستوى السعودية، وتحديدها، لتخصيص برامج معالجتها"، موضحا أن الدراسة على وشك الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة. وبين أن مكة المكرمة أكثر منطقة توجد فيها عشوائيات في المملكة، تليها جدة، والطائف، مفيدا بأن الوزارة تعمل على دراسة هذه العشوائيات وحصرها، لتحديد كل ما يلزم للبدء في المعالجة، خاصة أن معالجة العشوائيات تختلف طرقها، حيث إن من هذه الطرق، الهدم والإزالة، أو علاج جزء منها من خلال بعض الإجراءات التخطيطية، وتهذيب الشوارع، وإضافة بعض المرافق، وتحسين البيئة الحضرية الموجودة، بحيث تمكن الاستفادة منها وتطويرها. وأشار آل الشيخ إلى أن خطة الوزارة في المعالجة تختلف من مكان إلى آخر، كما أن العلاج له أكثر من أسلوب، موضحا وجود تجارب عالمية سابقة، شرعت الوزارة في الاستفادة منها، كتجارب أمريكا اللاتينية، وتجارب أخرى في الشرق لمعالجة العشوائيات. وأكد أن العشوائيات في المناطق والمدن، توليها الدولة والوزارة أهمية بالغة لمعالجتها، لافتا إلى وجود لجنة مشكلة في منطقة مكة المكرمة يرأسها أمير المنطقة، لمعالجة العشوائيات، التي بدأت في تدشين مشاريع لمعالجة العشوائيات. وبين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن، أن منتدى التخطيط الحضري الأول الذي اختتم فعالياته الخميس الماضي، شرع في تبني حوار واسع بمشاركة كافة الجهات ذات العلاقة حول التخطيط والإدارة الحضرية ودورها في تنمية وتطوير المدن لمواجهة تحديات التنمية، واستيعاب المتغيرات الثقافية والاقتصادية للمجتمعات، مشيراً إلى ما يتميز به المنتدى من حيث أسلوب تنظيمه وتنوع المشاركات والرؤى، حيث حرصت اللجنة المنظمة على اختيار موضوع المنتدى "التوجهات الحديثة في التخطيط الحضري". وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد شرعت في إعادة النظر في عملية التخطيط للمدن، وذلك بما يتواءم مع هذه التوجهات العالمية لتحقيق نقلة نوعية في تخطيط مدن المملكة، وجعلها أكثر جذباً للعيش والعمل والاستقرار، حيث بدأت بعدة برامج جديدة في مجال التخطيط الحضري ومنها برنامج مستقبل المدن السعودية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، الذي يهدف إلى توفير بيئة حضرية أفضل في المدن السعودية. وأكدت الوزارة أنهم يسعون إلى الحد من ظاهرة الانتشار العمراني ومعالجة التوسع الحضري، وبناء الشركات من أجل تنمية حضرية أفضل، ورفع مستوى القدرات المؤسسية والفنية في الوزارات والأمانات في مجال تخطيط التنمية الحضرية وإدارتها بأسلوب مستدام.

مشاركة :