داهمت بعض أسراب الجراد أول من أمس بعض مزارع المدينة المنورة، فيما استنفر المزارعون لمكافحته بتغطية النخيل بشباك واقية، خاصة أنه يتبقى نحو شهرين لجني الثمار. وأكدت وزارة الزراعة عبر حسابها الرسمي في "تويتر" أن فرق المسح والاستكشاف في المركز الوطني لمكافحة الجراد بدأت استعداداتها الاحترازية لموسم التكاثر الربيعي في المدينة وتبوك وحائل والرياض، مبينة أن موسم التكاثر الربيعي للجراد يبدأ في المملكة من مارس إلى نهاية يونيو، وأن مناطق التكاثر تشمل شمال وشمال غرب المملكة، إضافة إلى المحافظات الشرقية لمنطقتي مكة والمدينة. حماية الرطب كان عدد من أهالي العيص أبدوا مخاوفهم على محصول التمر، خاصة مع بداية تلقيح النخيل. وأوضح المزارع سعود الجهني لـ"الوطن" خلال جولة لها، أنهم كانوا يحمون الرطب من الطيور والجراد بطرق بدائية بوضع قطع من القماش على الرطب، إلا أنهم هذا العام قاموا بوضع شباك منذ بداية تلقيح النخيل بسبب الغبار والجراد، مؤكدا أنهم لم يجدوا نصائح أو زيارات ميدانية للزراعة، توضح لهم الطريقة الصحيحة للتعامل مع التغيرات المناخية للحفاظ على محاصيلهم قبل الحصاد وبعده. وطالب الجهني الجهات المعنية بأن توضح لهم الأضرار المتوقعة من الجراد على محاصيلهم وطرق الوقاية منها، مؤكدا أن محافظة العيص تشتهر بالبرني والكعيمر الذي يشهد إقبالا كبيرا من الزبائن على مستوى المملكة. وأوضح أن التمر يعتبر الدخل الرئيسي للمزارعين في محافظة العيص. وأضاف الجهني أنه في حال تعرض النخيل لآفة الجراد سيتكبدون خسائر طائلة نتيجة المبالغ التي ينفقونها عليه طوال العام. لا مخاوف أوضح مدير الجمعية التعاونية الزراعية في منطقة المدينة المنورة المهندس حمود بن عليثة الحربي أن تأثير الجراد على المحاصيل الزراعية الأخرى يكون أكثر من تأثيره على محصول النخيل الذي تشتهر به محافظة العيص. وأفاد بأن الجراد لا يفضل أكل الرطب والتمور، متوقعا ألا يتسبب في أي أضرار بمحاصيل التمور في المحافظة، داعيا المزارعين إلى الإبلاغ عن أي تغيير يحدث في محاصيلهم.