د. عزالدين جلاوجي كاتب وأكاديمي جزائري، أستاذ التعليم العالي، له تجربة إبداعية مميزة، أول كتاب صدر له مجموعته القصصية "لن تهتف الحناجر؟" عام 1994، لينتج بعد ذلك في مجالات القصة والرواية والمسرح والنقد وأدب الأطفال، من أهم ملامح مشروعه الإبداعي: الاشتغال على التجريب، وعلى اللغة، استحضار الموروث، التنوع في الأشكال التعبيرية، الإيمان برسالة الأدب المنحصرة في: "ثلاثية الخير والحب والجمال" كما عمل على التأسيس لشكل جديد في الكتابة الإبداعية مصطلحا وتنظيرا ونصوصا، أطلق عليه مصطلح "المسردية"، وفيها أعاد كتابة النص المسرحي بطعم السرد، كما أسس لـ "مسرح اللحظة/ مسرحيات قصيرة جدا"، إيمانا منه أن الأدب العربي يجب أن يكون خالقا مبدعا فعالا لينتقل من مرحلة التقليد وردود الأفعال، كما يخوض ذات التجربة في الكتابة الروائية إيمانا منه بوجوب التأسيس المختلف لسردياتنا، سرديات تنطلق منها وتعبر عنا هندسيا وجماليا. كان لي معه هذا الحوار الشيق: * كيف بدأ شغفك بالكتابة وتطور، وهل تعتبر نفسك غزير الإنتاج الأدبي؟ - في طفولتي ظهر اهتمامي الكبير بقراءة الأدب، ومعه رحت أشتغل على جملة من الفنون، كالموسيقى والرسم والمسرح، وكتابة الشعر، لأستقر أخيرا على كتابة السرد وأنا على مقاعد التعليم الثانوي، غير أني لم أكن أرى نضجا فيما أكتب، فكنت أهمله أو أدسه في خصوصياتي بعيدا عن الأعين، وبدأت أتملس طريقي نحو النور بنشر بعض نصوصي على صفحات الصحف، حتى كانت باكورة أعمالي مجموعتي القصصية "لمن تهتف الحناجر؟" سنة 1994، لتليها مجموعتي الثانية "صهيل الحيرة". وتشعبت بي سبل الإبداع بعد ذلك، فكتبت في الرواية والمسرح والقصة والنقد، وبلغ عدد ما قدمته للمكتبة خمسين كتابا، بعد أن قدمت روايتي في الصائفة الماضية هما: "هاء، وأسفار عشنار، وعلي بابا والأربعون حبيبية"، وبذلك قد أكون من الأدباء غزيري الإنتاج عربيا، أكملت هذه الأيام رواية وثلاث مسرديات، تحتاج مني لإعادة ترتيبها، لتكون جاهزة للطبع الربيع القادم، وبين يدي الآن مشاريع إبداعية كثيرة، تحتاج لجهد ودعم وتفرغ ورغبة نفسية عميقة، وهو ما أفتقده للأسف الشديد. * ما سر التنوع في مختلف مجالات الإبداع الأدبي ما بين نقد ورواية ومسرحيات وسيناريو وكتابة للأطفال؟ - تلك رغبتي وميولي التي أحس بها في أعماق أعماقي، لعله قلق نفسي لا يقنع بشكل واحد من أشكال التعبير، ولعل الموضوع هو الذي يفرض جنس الكتابة، ولعله رغبتي في خوض غمار التجريب، فأكتب القصة والرواية والمسرح وأدب الطفل والنقد، يسوقني جنون الإبداع لأتمرد على كل هذه الأشكال والقوالب لأستحضرها كلها أو بعضها في نص واحد، كما فعلت في مجموعتي القصصية "صهيل الحيرة" أو في روايتي "سرادق الحل والفجيعة"، لأنفتح على الفنون المختلفة كما في روايتي "حائط المبكى"، ولأخط أسس جنس أدبي مختلف أطلقت عليه مصطلح "المسردية". * لك مشروع إبداعي هل تصف لنا ملامحه؟ - منذ بداياتي الأولى راهنت على مشروع إبداعي اشتغلت عليه أكثر من ربع قرن، قد ينفتح على تجارب ومشاريع أخرى لكنه لا يذوب فيها، ولا يكون ظلا لها، وأساس مشروعي أنه يقوم على ثلاثة دعائم، الأولى هي الانتماء للإنسان ولقضاياه الكبرى، والوقوف معه دفاعا عن أحلامه وآماله في الحياة الكريمة، وبالتالي فنصوصي صرخة في وجه أعداء القيم الإنسانية كالحرية والتسامح والمحبة والحق في الاختلاف والتنوع، كيفما كان لبوس هؤلاء الأعداء دينيا أو سياسيا أو عرقيا، إني أؤمن يقينا أن الفنون ومنها الأدب يجب أن تنهض بهذا الدور، وتكون بلسما لجراح الإنسانية، في وقت تكالبت نصال الحقد والبغضاء والعنصرية والاستهلاكية والحروب على الإنسان، ولم يشفع له كل ما حققه من تقدم على مدارج المدنية. الدعامة الثانية هي أني أراهن في نصوصي على صناعة الجمال والبهاء والدهشة، عبر كل آليات الإبداع لغة وبنية لأن الأدب في أساسه جمال للارتقاء بالذوق الإنساني، ولكن عبر ذلك أنا مهووس بالتجريب بالبحث عن اكتشاف جزر غير مأهولة، تجاوزا للألوف والمكرور، ومن ذلك القصة المشطورة، والقصة المتشظية، والمسردية، ومسرح اللحظة، أما الدعامة الثالثة فهي ربط ما أقدمه بالذات بالمحلي عربيا ووطنيا، نحن ننتمي إلى حضارة ضاربة في أعماق التاريخ، ثرية بلغتها وأساطيرها وتراثها وسردياتها وتاريخها، وبأشكالها التعبيرية أيضا، وليس من اللائق أن نظل عالة على الآخرين، بل الواجب يدعونا أن نضيف شيئا لصرح الإبداع العالمي. ويتجلى هذا في كل أعمالي الإبداعية، وآخرها روايتا "هاء، وأسفار عشتار، و علي بابا والأربعون حبيبة"، وفي ذلك كله خلخلة للسائد والمستورد، ورد بالكتابة على مشاريع غربية أو تغريبية يبناها بنو جلدتها جلدا للذات وطعنا فيها، وتقزيما لها، إن الصراع الحضاري الآن حاد وعميق وليس في أسلحته أعظم وأخطر من الفن. * "المسرديّة" جنس أدبيّ استحدثته وقد لاقي بعض الجدل حدثنا عنه وعن رد الفعل عليه؟ - عرف المسرح تجارب كثيرة، ابتداء من المسرح الأرسطي إلى البريختي إلى العبثي، وغيرها، ولكنها تجارب ارتبطت كلها بالعرض، في حين ظل النص المسرحي مهمشا، كأن لا مهمة له إلا أن يكون خادما للخشبة، فهو الحلقة الأضعف في خطاباتها المختلفة، بل ويذوب في كثير من الأحيان في أحماض هذه الخطابات، وهو في الآن ذاته منبوذ على مستوى القراءة، لأن تقنيات الكتابة المستعملة فيه تجعله مهيأ للعرض لا للقراءة، وهذا ما وضع مئات النصوص الخالدة في مهب الريح، كنصوص شكسبير وبريخت وإبسن، والحكيم وونوس والمدني، مما يحتم التفكير جديا في كتابة المسرح بشكل مختلف، يغري بالقراءة دون أن يجرح كبرياء المسرح، فكانت "المسردية". قدمت فيها خمسة عشر نصا منها (مملكة الغراب، أحلام الغول الكبير، الأقنعة المثقوبة)، ورغم أنها مسرح في جوهرها تتوفر فيها كل أسس الكتابة المسرحية، فإنها بصريا أقرب إلى الكتابة السردية، رواية وقصة وأسطورة وحكاية شعبية، المسردية تمرد على شكل الكتابة التقليدية، تجاوز للسائد فيها، تحرير لها من سطوة الخشبة ورجالها تمثيلا وإخراجا وسينوغرافيا، وقد لاقت استحسانا كبيرا لدى المتلقين قراء ونقادا وباحثين، وقدمت عن التجربة عشرات الدراسات والرسائل الأكاديمية، لكن الفكرة بحاجة إلى نقاش موسع وإثراء، وكتابات إبداعية ونقدية، لنقدم شيئا ينطلق منا ويمثلنا، ولا تقبر الفكرة كما قبرت ذات يوم "المقامة" التي أسس لها العملاق "بديع الزمان الهمذاني". * رسالة الأدب بالنسبة لك متمثلة في ثلاثية "الحب والخير والجمال" احكي لنا عن ذلك؟ - تعيش الإنسانية رغم التقدم الحاصل على مدارج المدنية، اختراعا وتصنيعا، وفكرا وفلسفة، وأطرا ومؤسسات، انهيارا كبيرا في سلم القيم، صار الإنسان الآن أكثر فتكا ودمارا لكل ما يحيط به، الطبيعة، الحيوان، الإنسان قبل كل ذلك، مازالت حتى الآن شعوب تتعرض للدمار والتصفية والإبادة، ومازالت حتى الآن شعوب تنهب خيراتها وثرواتها، وامتلأ العالم بالمكائد والمؤامرات، ويقينا سيكون المستقبل أكثر توحشا، حتى يقضي على الإنسانية كلهما، من هنا أعتقد أن الفن في عمومه هو سفينة النجاة للبشرية قاطبة، ومنه الأدب خاصة، علينا جميعا أن نحارب حتى لا يسقط كما بقية الفنون في حمأة ما سقط فيه غيره. يجب على الأدب بداية أن يراهن على رسالة الجمال، من خلال كل الأدوات التي يشتغل بها وعليها، وقد صارت له الآن القدرة الكبيرة على امتصاص كل الفنون إليه، يشكل بها بستانا للجمال المادي والمعنوي، كما يجب أن يكون دعوة للمحبة نابذا للتعصب والعرقية والطائفية والطبقية، مناديا بالأخوة الإنسانية التي تنتصر لقيم الخير، وهي قيم الفطرة المودعة في كل البشر، قيم الحرية والعدالة والتسامح وقبول الآخر، وتدمير المركزيات التي نصبت أنفسها آلهة في هذا العصر، وغيرُها مجرد عبيد، وكويكبات باردة تطوف حول النجم المشع. * لما اتجهت للكتابة للأطفال، وما هي الصعوبات التي تنطوي عليها؟ - كانت بدايتي الأولى مع الشعر فالقصة، ثم اتجهت إلى الكتابة للطفل، ولعل الدافع الأساس لذلك هو الفراغ الرهيب الذي كانت تعاني منه ساحة أدب الطفل في الجزائر، هناك محاولات في شعر الأطفال وقصصهم، ولكنها لم تكن محولات جادة وعميقة وواسعة، وقد كتبت في هذا الباب أربعين مسرحية للأطفال طبعتها وزارة الثقافة، وقدمت أيضا سبع قصص، لكني سرعان ما انصرفت عن هذا الفن، لصعوبته البالغة أساسا، مما يحتم على المهتمين به وجوب الاطلاع الدائم على كل ما له علاقة بعالم الطفل، وغرقت أكثر من الكتابة للكبار خاصة في فني الرواية والمسردية. * كتب كثيرة نقدية تناولت أعمالك، هل تشعر أن إنتاجك الغزير لاقي ما استحقه من تحليل ونقد وفهم؟ - قدمت للمكتبة العربية أكثر من خمسين كتابا في الرواية والقصة والمسردية والنقد، ولاقت كتاباتي الروائية على وجه الخصوص والمسردية بشكل أقل اهتمام النقاد، وقد صدرت عن تجربتي أكثر من خمسة وعشرين كتابا، ومعها مئات المقالات المحكمة ورسائل الدكتوراه والماجستير، ناهيك عن مذكرات الماستر والليسانس، وفيها جميعا اهتمام بمشروعي وفيها التفات إليه، لكن ذلك يقينا لن يكون كافيا، ومازال الكثير مما يمكن أن يقال في مشروعي الإبداعي حفرا وتأويلا وغوصا في أعماق النصوص. * هل يواجه النقد في الجزائر والعالم العربي مشكلات، وماهي من وجهة نظرك؟ - مازال النقد لدينا في الوطن العربي حبيس المناهج الغربية، التي بقدر ماهي جهد إنساني قد تستفيد منه كل الشعوب، فهي ذات خاصية غربية، ترتبط بالبيئة الغربية، بتحولاتها الكبرى، بفلسفاتها، أقرب إلى روح نصوصها، وبقينا نحن نرواح مكاننا نلهث وراء كل جديد في النقد الغربي، ونخوض معارك دونكيشوتية من أجل ضبط مصطلحات هذا المنهج أو ذاك، ثم نقلب ركام التراث العربي رأسا على عقب بحثا عن بارقة تجعلنا الأسبق في الإشارة إلى هذه المناهج، لنقول إن الأجداد كانوا الأسبق، وإن الأحفاد خانوا الأمانة وانتكسوا، ثم نسعى لتطبيق تلك المناهج على نصوصنا وهي في الغالب تطبيقات آلية، عرجاء بكماء قاصرة، وما نكاد حتى ننفض أيدينا منها تعلقا ببريق آخر يلمع من الغرب، وفي خضم كل هذه الأوهام لم نقدم نظريات نقدية تقولنا وتعبر عنا وتنطلق من مرجعياتنا، ونقدمها إضافة نوعية لصرح النقد العالمي، وقبلها لم نقدم فكرا ولا فلسفة، وإنما هو مجرد اجترار للماضي، ولما أنتج الغرب. * حصلت علي العديد من الجوائز، هل الجوائز تمثل دعما ماديا ومعنويا للكاتب، وكيف تعينه في مسيرته الطويلة؟ - أؤمن بمشروعي في الكتابة سواء حصلت على جوائز أم لم أحصل، لذلك لم تكن أبدا رهاني الأساس، لقد أثبت حضوري في المشهد الإبداعي من خلال ما قدمت من منجز سردي، له ملامحه وخصوصياته، وحتما للجوائز قيمتها المادية والمعنوية، لقد توجت روايتي "عناق الأفاعي" بجائزة كتارا، فكان ذلك فتحا كبيرا بالنسبة لمسريتي الإبداعية، فقد قدم اسمي وأعمالي الأخرى لعموم القراء عربيا، وللنقاد والإعلاميين بوجه خاص، وحظيت الرواية أيضا بالترجمة إلى الإنجليزية، وأنتظر تحويلها إلى مسلسل، فهي تعكس بعمق الصراع الذي يحدث بشدة بالعالم في أيامنا هذه. * تميل إلي استخدام اللغة ببراعة واستحداث كلمات جديدة والاستزادة من إمكانات اللغة وجمالياتها حدثنا عن ذلك؟ - أؤمن أولا أن الأدب هو اشتغال على اللغة، وأنها الأساس في تحقيق كثير من جمالياته، فلا شعرية للرواية دون شعرية اللغة، كما أؤمن ثانيا أن الأديب هو الذي يملك القدرة على خلق اللغة وتفجيرها وتطويرها والإضافة إليها، وحمايتها من المتربصين بها، الذين يخططون للقضاء عليها أو الانحراف بها، وبالتالي القضاء على وجود الأمة، إننا نعيش اليوم صراعا حضاريا رهيبا، وجوهره بالأساس هو الصراع اللغوي، فمن امتلك هذا السلاح فقد امتلك زمام النصر. * تثير بعض القضايا المثيرة للجدل مثل علاقة المثقف بالسلطة، ومسألة الصدق الفني، وتثمين التراث والنهل منه. احكي لنا؟ - المثقف يجب أن يكون عصيا على السلطة، بكل أنواعها وتشكلاتها، السياسية والدينية والمالية والاجتماعية، وسلطة الآخر، وحتى سلطة ذاته وأناه، لأن الإبداع لا يتنفس إلا الحرية، ولا يظهر إلا في بساتين الحرية، وهي بساتين تنمو في أعماق الأديب، وتزهر في قلبه، إن الإبداع الذي يغمس قلمه في التبعية والعبودية هو إبداع كسيح، من هنا كانت الحرية دوما هي إكسير قلمي، وهي عبقه وأريجه وحبره، أنتمي لمرجعياتي التي أؤمن بها، وأدافع عنها، وأحاول أن أكون دوما صادقا، لأكون قريبا من قرائي، ولعل هذا الصدق هو الذي كسب مشروعي الإبداعي جواز السفر إلى قلوب القراء. بالنسبة للتراث أنا أؤمن بشدة بوجوب الالتفات إلى تراثنا لأنه خصب وعميق، ليس لاستحضاره فقط في أشكالنا التعبيرية، بل في النهل منه في التأسيس لسردياتنا. * هل الثقافة تعاني في ظل الأوضاع الحالية من ركود وخمول؟ يعاني المشهد الثقافي في العالم العربي عجزا كبيرا عن مسايرة باقي القطاعات ندا لند، وصرنا نتراجع بشدة في عموم الجبهات الثقافية، هناك انهيار في المسرح والسينما، وتقهقر في الأدب شعرا ونثرا إبداعا ونقدا وفكرا، وصرنا نشير بالإعجاب لعقود مضت قدمت للمشهد الثقافي العربي رموزا كبيرة، نحتوا أسماءهم في ذاكرة الأجيال، وبلغوا العالمية، وقدمت منابر عملاقة صحفا ومجلات ومؤسسات، وقدمت منجزات في كل مناحي الثقافة، كان ذاك زمن آمن بدور المثقف في النهوض بالمجتمع وأحاطه بالدعم والاهتمام، ثم حدثت الانتكاسة، وصار الجميع يلهث خلف التفاهة التي زحفت على كل شيء، لتصير هي الأساس والمحور والقدوة والمطلب، ولا عجب فنحن في زمن التفاهة. * في رأيك هل تسيدت الرواية علي باقي الأجناس الأدبية بالنسبة للقراء والناشرين وحتي الجوائز العربية؟ - كان لزاما على البشرية في مرحلة من مراحل تطورها أن تصل إلى فن الرواية، لأنها الفن الوحيد القادر على التعبير بعمق عن الإنسان، بما تتيحه من حرية لتعدد الأصوات وتعدد اللغات، والانفتاح على كل الطبقات، بل وبما تملك من عبقرية على امتصاص كل الأجناس الأدبية كالشعر والمسرح والقصة والأسطورة وكل الأشكال التعبيرية، وحتى الفنون أيضا، كالرسم والموسيقى، مما منحها الصدارة، وسلم لها مشعل الريادة، ومن هذا تهافت عليها الناشرون ورصدت لها الجوائز، مما شجع حركة الكتابة الرواية فرحل كثيرون عن جزرهم الإبداعية المختلفة إلى الرواية، من النقد من الشعر وحتى من الطب والهندسة والدين، وبقدر أهمية ذلك إلا أنها فتحت الباب واسعا أمام كل من هب ودب.
مشاركة :