وجاء تعهد فوتشيتش خلال خطابه المتلفز الأخير الذي انتقد فيه الاضطهاد المزعوم للأقلية الصربية في كوسوفو، متهما حكومة بريشتينا بقمع الصرب. ولم يوضح إن كان سيتم سداد المدفوعات بعملة الدينار الصربي. وأكد فوتشيتش خلال مؤتمر صحافي أن "صربيا لديها الحق في تمويل أنشطة معينة مثل الصحة والتعليم والمعاشات التقاعدية". وأضاف أن "صربيا ستبحث عن حلول بشأن كيفية دفع الأموال للصرب في كوسوفو". ويعيش في كوسوفو حوالى 120 ألف صربي يتركزون بشكل رئيسي في الشمال حول مدينة ميتروفيتشا وفي أكثر من عشر جيوب ذات أغلبية صربية حيث تجد سلطات كوسوفو أحياناً صعوبة في فرض قراراتها. وعادة ما يستخدم السكان الصرب في هذه المناطق الدينار الصربي لتسديد مشترياتهم. ويهدد حظره بتأجيج التوتر مجددا في المدن والقرى حيث يعمل كثيرون او عملوا في مؤسسات صربية برواتب او معاشات تقاعدية مسددة بالدينار. وأعلنت كوسوفو التي تستخدم اليورو هذا الأسبوع تعليق الحظر على المعاملات بالدينار الصربي، تحت ضغط العديد من الدول الغربية التي ترى في ذلك استفزازا غير ضروري تجاه صربيا، حليفة موسكو. وقال نائب رئيس الوزراء بيسنيك بيسليمي إن الحكومة "ملتزمة بفترات انتقالية حتى يتمكن المواطنون من التكيف في أسرع وقت وبأقل قدر ممكن من الإزعاج". وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في 2008، الأمر الذي لم تعترف به بلغراد. وسجلت العلاقات تدهورا أكبر مع تعيين رؤساء بلديات ألبان في أيار/مايو في أربع بلدات ذات غالبية صربية في شمال كوسوفو بعدما قاطع الناخبون الصرب الانتخابات المحلية.
مشاركة :