أوقفت الشرطة اللبنانية أمس 7 من أصل 8 من المعتدين الذين استطاعت تحديد هويتهم، من الذين هاجموا مكتب «الشرق الأوسط» في بيروت، فيما بقي الثامن الذي يعتبر من أبرز المحرضين على الهجوم فارا من وجه العدالة. واستنكر مجلس التعاون الخليجي أمس، {الاعتداء الهمجي} الذي طال مكتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت، واصفًا إياه بأنه «عمل جبان يتعارض مع الحرية الإعلامية التي تكفلها القوانين الدولية». وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني في بيان له: «إن هذا الاعتداء الجبان لا يعبر عن مواقف الشعب اللبناني الشقيق الذي يدرك تماما الدور الفاعل والمتميز الذي تقوم به صحيفة (الشرق الأوسط) في دعم لبنان إعلاميا، ومساندة حكومته في جهودها للحفاظ على أمن واستقرار لبنان وتحقيق تطلعات أبنائه في الحرية والكرامة والتنمية»، معربا عن ثقته «في قدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية على كشف ملابسات هذا الاعتداء الإجرامي، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة». وبدأ القضاء تحقيقاته في الحادث، وسطّر استنابات إلى الأجهزة الأمنية أمر فيها بتوقيف المعتدين وإحالتهم على المحاكمة. وبعد توقيف بيار الحشاش، جرت مداهمات لمنازل باقي المشتركين في العملية، ما دفعهم إلى تسليم أنفسهم إلى فصيلة الأشرفية في قوى الأمن الداخلي، باستثناء أبرزهم عباس زهري الذي لا يزال موضع ملاحقة وهو من كان أطلق حملة التحريض على إقفال المكتب. في غضون ذلك اهتم عدد كبير من الصحف العربية والدولية بحادث الاعتداء, فيما أدانت فرنسا أمس الاعتداء، معتبرة إياه {استهدافا لحرية الصحافة وضربة للأسس التي تقوم عليها الديمقراطيات في العالم}. كذلك طالبت باريس السلطات اللبنانية بالكشف عن هويات المعتدين.
مشاركة :