أعرب عدد كبير من الفنانيين اللبنانيين عن تضامنهم مع الإعلامي نيشان بعد إحالته إلى المحاكمة بتهمة الإساءة إلى تركيا، وذلك على خلفية انتقاده للرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وفي برنامجه، «أنا هيك»، على قناة «الجديد» الشهر الماضي، وصف نيشان الذي تعود أصوله إلى طائفة الأرمن، الرئيس التركي إردوغان بـ«العثماني الخبيث»، منتقدا بشدة المجازر والمذابح التي ارتكبها العثمانيون بحق طائفة الأرمن، بعد تلقي رسالة من أحد المتابعين يصفه باللاجئ في لبنان لكون أصوله أرمينية، مما أغضبه ودفعه للهجوم على تركيا.وبعد قرار إحالته للمحاكمة، تلقى نيشان دعما من جانب عدد من أصدقائه الفنانين والإعلاميين، منهم المطربة اللبنانية كارول سماحة التي استنكرت مغردة: «مع احترامنا للنيابة العامة...!! الادعاء على #نيشان مستفز ...ومعيب!»، وقالت بولا يعقوبيان: «كل التضامن والاحترام والحب للصديق العزيز #نيشان لن يكون نيشان إلا حرا دون ترهيب ونرفض القرارات الاستنسابية لقضاء غب الطلب».وغرد نيشان بالشكر لزملائه المتضامنين معه وخص الفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي في تغريدة قال فيها: «ماجدة الرّومي... شكرا من القلب والعقل والضّمير».وجدد نيشان انتقاده لتركيا، معلقا على تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد أمام المصلين في تركيا وقال: «كما استَنْكَرْتُ تحويل مَسْجِدَيْ إشبيلية وقرطبة إلى كنائس، اليوم صَوْتي يُعانِقُ ملايين الأصوات التي تستنكر تحويل كاتدرائية #آيا_صوفيا إلى مسجد». وأكمل «الاعتداء على مُقَدّسات المساجد والكنائس مُدان. تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد لن يجعل منك #خليفة_للمؤمنين.#عن_جَدّ_خبيث».وأعلن إردوغان في خطاب إلى الشعب التركي، ليل الجمعة - السبت، أن المَعلم الأثري الذي كان في الأساس كنيسة في عهد الدولة البيزنطية قبل 900 عام من فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الثاني، الملقب بـ«الفاتح» عام 1453، سيفتح للعبادة رسمياً في 24 يوليو (تموز) الجاري، مشيراً إلى أنه سيبقى محافظاً على استقباله للمسلمين والمسيحيين والأجانب، وستلغى رسوم الدخول إليه.وذلك بموجب قرار صدر عن المحكمة الإدارية العليا، أول من أمس، بإلغاء مرسوم حكومي تركي صادر في عام 1934 بتحويله من مسجد إلى متحف.وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في بيان لها، الخميس، بأن «النيابة العامة الاستئنافية في بيروت ادعت، بناء على الإخبار المقدم إلى جانب النيابة العامة التمييزية، على الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، وأحالته للمحاكمة أمام غرفة المطبوعات في بيروت سندا للبند 2 من المادة 35 من قانون البث التلفزيوني والإذاعي رقم 94 - 382 معطوفة على المادتين 23 و25 من المرسوم الإشتراعي رقم 7 المعدل عطفا على المادة 257 عقوبات».وحددت النيابة الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل موعدا لبدء المحاكمة. وكانت النيابة العامة الاستئنافية قد أحالت القضية إلى المباحث الجنائية التي أجرت التحقيقات تحت إشرافها، وبنتيجة التحقيقات ادعت الاستئنافية على ديرهاروتونيان بموجب المواد المذكورة في بيان الوكالة الوطنية للإعلام.
مشاركة :