أكد تربويون لـ «البيان» أن نجاح أي نظام تعليمي يتطلب ثقافة حوار إيجابية بين الطلبة والمعلمين، إذ يعتبر التواصل الفعّال مفتاحاً لبيئة تعلم مثالية محفزة للابتكار والتفكير النقدي، وأيضاً الفهم الشامل، وتتركز في 5 عوامل، هي تنظيم جلسات حوارية فاعلة، احترام التنوع في الآراء والثقافات، تطويع التقنيات الحديثة، وتعزيز مهارات الاستماع والتواصل، ومشاركات أولياء الأمور. وأكد أنس عادل الخنوس مدير مدرسة المنهل الدولية الخاصة، أهمية تنظيم جلسات حوارية داخل الصف الدراسي، لتسهم في فهم وتبادل الآراء والأفكار بين الطلبة أنفسهم ومعلميهم، إذ تحقق فهماً أعمق، وتوجه الطلاب نحو التفكير النقدي، مع أهمية مراعاة المعلمين للتحديات، والتي تكمن في تبنّي استراتيجيات لتحسين إدارة الوقت، والفاعلية المعرفية داخل الصف. ولفت إلى أهمية دور أولياء الأمور في نشر الوعي حول أهمية الحوار في عملية التعلم، من خلال التوجيه الإيجابي للأبناء في هذا السياق، وتشجيعهم على مشاركة تجاربهم المدرسية، والتحدث عما تعلموه في المنزل، ما يفتح الباب لمزيد من التفاعل والحوار حول المواضيع الدراسية، بالإضافة إلى أهمية مشاركة ذوي الطلبة في الاجتماعات الدورية والفعاليات المدرسية، ما يحفز الحوار بين المدرسة والأسرة. تبادل المعرفة وأشارت الدكتورة رحاب الشافعي تربوية متخصصة في رياض الأطفال، إلى أهمية تشجيع الطلاب والمعلمين على تبادل المعرفة والخبرات بشكل متبادل، خاصة في المراحل الأولى من التعليم، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا لتسهيل حوارات عبر وسائل الاتصال الرقمي، ما يتيح للطلاب والمعلمين مشاركة أفكارهم بشكل فعّال، مؤكدة على أهمية تعزيز احترام وتقدير التنوع في الآراء والثقافات بين الطلاب وبعضهم البعض، وكذلك المعلمين، ما يسهم في إنشاء بيئة تعلم مفتوحة، بالإضافة إلى توفير بيئية آمنة، تتيح للطالب التعبير عن آرائه دون خوف وقلق، ما يعزز من ثقافة الحوار، بالإضافة إلى الاستعانة بالوسائل التقنية الحديثة لتعزيز التواصل، مثل التطبيقات والمنصات التفاعلية، والتي تسهل التفاعل عبر الإنترنت، ولتوفير فرص تعلم إضافية خارج الصف الدراسي. مهارات الاستماع وذكر محمد حسام الفرا رئيس المرحلة الإعدادية في مدارس النهضة الوطنية، أن مهارات الاستماع تظهر بوضوح في تحسين فهم الطلاب للمحتوى الدراسي، وهذا لا يتحقق إلا بالحوار الإيجابي بين الطالب والمعلم، من خلال نقاشات مفيدة، تقود إلى تبادل الأفكار، والفهم العميق للأشياء، مشيراً إلى أن المعلم يستفيد من سياسة الحوار والنقاشات الهادفة بالحصول على ردود فعل مباشرة حول كفاءة شرحه في الصف الدراسي، بالإضافة إلى تقليل هامش الهدر في زمن الحصة الدراسية، وتوجيها بكاملها لصالح الطلبة. وقال أشرف شوقي تربوي وباحث في التعليم الإلكتروني، إن مهارة التواصل من أساسيات التعلم التي يعززها النظام التعليمي في الإمارات، إذ يُدرب المعلمين على ترسيخها داخل مدارسهم، وهذا يشير إلى الأهمية الكبيرة لنشر ثقافة الحوار بين الطلاب ومعلميهم، ففي ظل هذه السيولة المعرفية التي نشهدها، يحتاج الطالب إلى من يرشده للمصادر، ويوجه خطواته في المسار التعليمي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :