أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) تنفيذ ضربة جديدة، صباح أمس، ضد صاروخ مضاد للسفن تابع للحوثيين غداة قصف أميركي وبريطاني طال عشرات الأهداف في اليمن. وأفادت «سنتكوم» بأن قواتها نفّذت الضربة ضد الصاروخ الذي كان «معدّا للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر» بعدما اعتبرت بأنه «يمثّل خطراً وشيكاً» على السفن العسكرية والتجارية في المنطقة. وشنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في اليمن. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق. وليل السبت الأحد، أصابت ضربات أميركية وبريطانية «36 هدفاً للحوثيين في 13 موقعاً في اليمن رداً على هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي والتجاري وكذلك السفن الحربية التي تعبر البحر الأحمر»، وفق ما جاء في بيان للولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى قدمت الدعم للضربات. وأضاف البيان أن «هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية». واستهدف الهجوم «مواقع مرتبطة بمنشآت تخزين أسلحة مطمورة بعمق تابعة للحوثيين وأنظمة صواريخ ومنصات إطلاق وأنظمة دفاع جوي ورادارات» حسب البيان. كما شنّت القوات الأميركية في وقت سابق السبت بشكل منفصل ضربات دمرت 6 صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين «كانت معدة لإطلاقها ضد سفن في البحر الأحمر»، وفق ما أعلنت سنتكوم. وأعلنت سنتكوم السبت أيضاً أن القوات الأميركية أسقطت 8 طائرات مسيّرة قرب اليمن في اليوم السابق ودمرت أربع مسيّرات أخرى قبل إطلاقها. بالإضافة إلى الضربات، أنشأت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات تهدف إلى حماية السفن التجارية في البحر الأحمر الذي يمر عبره ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
مشاركة :