مهرجان الظفرة.. كرنفال للموروث والهوية

  • 2/5/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يمثل مهرجان الظفرة التراثي كرنفالاً مثالياً للاحتفال بالموروث الثقافي والتراثي الإماراتي، كما يساهم بشكل فعال في تعزيز الهوية الوطنية بما يقدمه من فعاليات تراثية متنوعة لتظل أحد أبرز وسائل الإبقاء على التراث الثقافي حاضراً في عقول وقلوب الأجيال الجديدة، من خلال نقل تلك العادات والتقاليد التراثية الأصيلة من الآباء والأجداد إليهم. وساهم مهرجان الظفرة في الحفاظ على العديد من ركائز التراث، من خلال الحرص على عرض أدواته والتعريف به في كل عام ضمن مختلف الفعاليات التراثية التي يتم تقديمها للزوار من داخل الدولة وخارجها، مثل الإبل بكل فئاتها، والسوق التراثي وما يضمه من مسابقات وفعاليات متنوعة ومختلفة. ويمثل سوق الظفرة التراثي في المهرجان ملتقى للثقافات المتنوعة التي تتوافد على موقع السوق للاستمتاع بما يقدمه من برامج وأنشطة وفعاليات تراثية متنوعة إلى جانب المشغولات اليدوية والمعروضات التراثية وبات واحداً من المعالم الأساسية التي يحرص زوار المهرجان على زيارتها للاطلاع على التراث الإماراتي الأصيل بما يحتويه من مشغولات يدوية وحرفية وأغراض قديمة إلى جانب كونه يروي تاريخ هذا البلد العريق. وكان لدعم القيادة الرشيدة أكبر الأثر في إنجاح كل الفعاليات التراثية والمسابقات المتنوعة التي شهدها المهرجان وساهمت في أن يصبح المهرجان علامة فارقة لعشاق الإبل والمسابقات والفعاليات التراثية الأخرى. وللقهوة العربية مكانة وقيمة عظيمة لدى أبناء البادية، ولها مكانة خاصة في نفوسهم يشترك فيها الجميع على حد سواء، حيث تعتبر واجهة الكرم لديهم عند استقبال الضيوف، وأول ما يقدم للضيف بعد الترحيب مع التمر. ظلت القهوة العربية منذ القدم رمزاً من رموز كرم الضيافة التي يتمسك بها الرجل العربي وخاصة الخليجي، كما كان لدلات القهوة وشب النار في مجالس العرب وجود دائم، حيث يجلس الجميع في المجلس أو ما يعرف بـ(المشب) نسبة لشب أو إيقاد النار فيه، ويقدم التمر ومن ثم القهوة والشاي لهم وبعد الانتهاء من احتساء وشرب القهوة والشاي يجلسون ليتجاذبوا أطراف الحديث في كل اتجاه. وظلت هذه العادات متوارثة جيلاً بعد آخر، وحرصت اللجنة المنظمة في مهرجان الظفرة التراثي على إحياء هذه العادات الأصيلة التي ارتبطت بالحياة الإماراتية قديماً وتعتبر تعبيراً ودلالة من دلالات الكرم. ويشهد الجناح التراثي في سوق الظفرة يومياً إقبالاً كبيراً من الزوار من داخل الدولة وخارجها للاستمتاع بما يقدمه الجناح من عادات وتقاليد أصيلة ومتوارثة منذ القدم ونشرها بين الزوار للتعريف بهذا التراث الأصيل. ويؤكد علي المنصوري، زائر، أن القهوة العربية تعد جزءاً أساسياً من الضيافة العربية، وتعكس التقاليد المرتبطة بها أصالة تراث المنطقة، وتمثّل طريقة تقديمها تقليداً من أهم تقاليد الضيافة في المجتمع العربي عامة والمجتمع الإماراتي خاصة، فضلاً عن كونها رمزاً للكرم واحترام الآخرين وتقديرهم. وظلت القهوة العربية تُشكل جزءاً أساسياً من الثقافة العربية على مدار قرون عدة، وتتميز طريقة تحضيرها وتقديمها بتقاليد وطقوس دقيقة. ويشير المنصوري إلى أن طريقة تحضير القهوة وأسلوب تقديمها يتعلمها الصغير من خلال احتكاكه بالمجالس ويتعلم آدابها وتقاليدها التي اعتاد الأهالي عليها منذ القدم وهي نفس الطريقة التي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد. ويضيف المنصوري أن جناح الركن التراثي يقدم صورة حية للحياة القديمة من خلال شب الضو ودلات القهوة المنتشرة حول النار والتي تجسد العراقة القديمة لهذا الموروث والتي تعبر عن الكرم لدى العرب قديماً. تحدٍ ومنافسة شهدت مزاينة الإبل في مهرجان الظفرة، بدورته الـ17، منافسة وتحدياً بين 383 مالك إبل أصيلة من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، ضمن 7 أشواط لفئة المفاريد تلاد (أشواط تلاد محليات ومجاهيم (3 و4 و5))، بالإضافة إلى شوط إبل المحليات لأصحاب السمو الشيوخ، فيما تستمر المنافسات لغاية 8 فبراير الجاري. وتوجت اللجنة المنظمة الفائزين بالمركز الأول في أشواط أمس، بحضور عدد من المسؤولين وكبار ملاك الإبل وجمهور المزاينات والمسابقات التراثية وزوار المهرجان، وذلك على منصة مزاينة الإبل في مدينة زايد بمنطقة الظفرة. «ظبي الفلا» وأسفرت النتائج في مفاريد أصحاب السمو الشيوخ - محليات عن فوز «ظبي الفلا» لمالكها الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان بالمركز الأول، وحلت ثانياً «علم» لمالكها الشيخ خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان، بينما ذهب المركز الثالث إلى «عهد» لمالكها الشيخ نايف عيد محمد ثاني آل ثاني.

مشاركة :