شاهد.. مستنقعات الصرف الصحي تداهم "الدار البيضاء" بالرياض

  • 4/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شكَّل تسرب مياه الصرف الصحي بشارع الجدول بحي الدار البيضاء بالعاصمة الرياض؛ هاجساً لسكان الحي، بعد أن ألقت تلك الظاهرة آثارها السلبية على المتضررين في ظل عدم اهتمام المسؤولين بوضع حل المشكلة جذرياً.   وأكد الأهالي أن الوضع أصبح يشكل ظاهرة غير صحية تهدد الصحة العامة للأهالى، وخاصة مع انتشار مياه للصرف الصحي وسط الطرقات مسببة تجمعات مائية كبيرة أصبحت مرتعاً لتواجد الحشرات والبعوض ونشوء حُفر تضرر منها السكان، إضافة لتشويه المنظر العام وانبعاث الروائح الكريهة.   فمن جانبه يقول "خالد الملاحي" أحد سكان الحي: لم أعد أحتمل السكن في منزلي بعد أنْ تحول أمام منزلي إلى بركة من المجاري، والصرف ينساب من أمام باب بيتي؛ مما إدى إلى اجتذاب الحشرات التي تكاثرت بشكل مخيف؛ مما يعرضنا للإصابة بالأمراض عن طريق البعوض الناقل للأمراض، إضافة إلى الروائح المنبعثة من مواقع مختلفة من الحي.   ويشير المواطن "أبو راكان" إلى أنه يسكن في منزله الأكثر تضرراً؛ حيث إن مياه الصرف تجري بشكل كبير قرب منزله وتتراكم بشكل كبير عندما يمتنع صاحب المنزل المجاور عن شفط المياه؛ الأمر الذي سبب له إحراجاً كبيراً مع الزوار والضيوف يمنعه من استضافتهم في فيلته الخاصة التي تضررت لكثرة هذه المياه.   فيما يؤكد "أبو خالد العسيري" أحد سكان الحي؛ أن عدم وجود المخطط ضمن الإستراتيجيات التي تقوم بها أمانة الرياض في استحداث شبكات الصرف الصحي؛ أمر يجعل كافة سكان الحي يتساءلون عن ذلك مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكوى حيال ذلك إلا أنها لم تُجْدِ نفعاً.   ويقول "أبو سهل": أسكن في الحي وأعاني كثيراً من الصرف الصحي والروائح الكريهة المنبعثة منه، وخاصة عندما يكون الجو ساكناً فإن الروائح لا تبتعد، وأصبح العيش في هذا الحي لا يطاق. وأضاف أنه يفكر كثيراً في النقل إلى حي آخر تتوافر فيه الخدمات الأساسية.   من جانبه يطرح المواطن "علي هزازي" أحد سكان الحي العديد من الأسئلة على المسؤولين عن خدمات البنية التحتية، ويقول: كيف يفتقد مخطط جديد من مخططات أمانة الرياض إلى العديد من الخدمات الأساسية وأقلها الصرف الصحي؟، وأضاف أن الحي ينقصه رش مبيدات حشرية لطرد البعوض، وأيضاً يعج الحي بالحشرات والكلاب الضالة، ولا نستطيع ترك أبنائنا في الشارع خوفاً عليهم.   ويقول المواطن "حمود الحمود" الذي يسكن في وسط الحي قريباً من تجمع مياه الصرف المتسربة من إحدى المنازل القريبة من منزله: إن هذا الوضع سبب إزعاجاً كبيراً يتمثل في انبعاث الروائح الكريهة، إضافة إلى أن الشارع أصبح مرتعاً للحشرات، منوهاً بأنه سبق وأن خاطبنا البلدية بهذا الشأن ولم نجد تعاوناً منهم لحل المشكلة، والأمر يحتاج لتدخل سريع لمعالجة المشكلة.   ويذكر "سعد بن حمّاد الحارثي" أن الحي يعاني من وجود حفر كثيرة في الشوارع أمام منازلنا، وخاصة أن المياه المتسربة أتلفت طبقات الإسفلت ونشأت جراء ذلك حفر أصبحت موقعاً تتجمع في المياه، وهذه المستنقعات قد تؤثر على كل من يتعرض لها وخاصة الأطفال.    في الغضون تساءل المواطن "حزام البيشي" عن دور البلدية في ذلك، وهل عجزت عن إيجاد حل لهذه المشكلة، مستغرباً من عدم وجود متابعة وجولات على الأحياء لتطبيق العقوبة بحق المخالفين؛ لأن ذلك يخدم الجميع ويحافظ على الصحة والسلامة للجميع، وشكا من تسرب مياه المجاري بالحي، مشيراً إلى أنها مزعجة لجميع أهل الحي وتسبب الروائح المزعجة التي تنقل الأمراض.   وقال المواطن "أحمد الرويلي": نعاني من الروائح عند الخروج أو الدخول أو ركوب السيارة، وهذه المشكلة من الممكن معالجتها، وبلا شك لدى الجهات المختصة، مشيراً إلى أن وجود التسربات المستمرة بالشارع يدفعهم للذهاب إلى المسجد القريب بواسطة السيارة رغم أن الحلول ممكنة لكن متابعة المشكلة غير متوافرة بشكل فعال.   وطالب المواطنون في ختام حديثهم لـ"سبق" الجهات المسؤولة بوضع حد لهذه المياه التي تهدد حياتهم، مناشدين البلدية بالاهتمام بهذا الجانب ومتابعة وضع الحي لمعالجة المشكلة.

مشاركة :