المواطن الدار البيضاء شكا ساكنو حي الدار البيضاء في الرياض ، من طفح مياه الصرف الصحي المتكرر، من روائح كريهة وأمراض خطرة وتوقف حركة البيع والشراء، وسط تجاهل من المسؤولين، رغم البلاغات المتكررة. وتحدث عدد من قاطني الحي لـالمواطن، عن المشكلة؛ حيث قال مقيم عربي، يعمل في أحد المحال التجارية المجاورة لنفس الشارع، إن ذلك المنظر لطفح مياه الصرف الصحين أمر يتكرر بشكل يومي، دون أن يوجد له حل من قِبل الجهة المسؤولة، رغم البلاغات والاتصالات المتكررة، ما أدى إلى قلة الزبائن لعدم تمكنهم من الوصول إلى المحل، وعدم تحملهم الروائح الكريهة. وأكد المواطن خالد الملاحي، أن الطفح حرمه هو وأسرته من حقهم في النوم الآمن الهانئ بسبب الروائح التي ملأت منزلهم بالكامل، معبراً عن استيائه الشديد لما يحدث في الحي كل يوم، بينما قال المواطن عبدالله الزهراني، إن مشكلة طفح مياه المجاري أصبحت أمرا طبيعيا يتكرر منذ أكثر من عام أمام منزله، تسببت في تردده هو وأفراد أسرته على المستشفى أكثر من مرة، بسبب تلك الأضرار التي هي معلومة عند الجميع، والتي يخلفها ذلك الطفح للمجاري، مضيفا أنه عازم على بيع منزله والبحث عن منزل آخر في شارع أو حي لا يوجد به مشاكل في طفح المجاري، وهذا ما لا يعتقده؛ على حد قوله. أما عبدالله الشهراني، فأكد أنه يعاني من طفح الصرف الصحي أمام منزله والروائح الكريهة التي تنبعث منها، وذكر بأنه يوجد بجانب منزله أرض فضاء تجتمع فيها مياه الصرف الصحي بكثرة؛ ما تسبب في انتشار الحشرات وتصدع جدران السور وهبوط البلاط، وهذا الوضع لا يطاق أبدا، ما اضطره على حد قوله للقيام بعمل تصريف للمياه الراكدة في الأرض الجانبية، للتخلص منها في الشارع، لكي لا يتسبب تجمع المياه بهبوط في أساسات منزله. وتم مخاطبة الجهات المعنية بذلك، ومنها شركة المياه الوطنية، بأكثر من خطاب شكوى، وكان آخرها بتاريخ ١٤٣٨/٢/١ هـ، برقم المعاملة (٩٣٣٩ / ٣٨)، مرفق معها بيان فيه أسماء خمسين شخصا من المتضررين، وصور للأضرار التي لحقت بالحي، ومجموعة بلاغات مقدمة لشركة الكهرباء، عن انقطاع الكهرباء المتكرر والمفاجئ، وشكوى أحد سكان الحي، مما يعانية سكان الحي نتيجة طفح مياه الصرف في الشوارع، وتكّون المستنقعات الراكدة والروائح المنبعثة، وتجمع البعوض والحشرات وتكسر للشوارع وتضرر المنازل، وحصول الهبوط في كثير من المباني، بل تعدى الأمر إلى تسببها في انقطاع الكهرباء المتكررة، بسبب تشبع الأرض بمياه الصرف الصحي؛ مما أدى إلى انقطاع في الكيابل الأرضية؛ حسب ما أفاد به مباشر البلاغ رقم (٣٧٣٣٩١٥)، من أحد سكان الحي. ولكن الرد من قِبل المسؤولين، كان بمثابة الصاعقة على سكان الحي المتضررين، حيث قالوا إن الحل قد يمتد لأكثر من ثلاث سنوات؛ بسبب ارتباط موضوعنا بمشاريع أخرى، وعدم توفر ميزانية. كم تمت مخاطبة وزارة المياه والبيئة والزراعة، بالبلاغ رقم (٦٧٩١/١/١٤٣٧)، بنفس الشكوى والمرفقات، ولكن الردّ جاء بأن الحي غير مخدوم، وهو من ضمن المشاريع المستقبلية، التي لا يعلمون متى ستُنفذ!.
مشاركة :