استقبلت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، في مقر المجلس بأبوظبي، محمد آيت وعلي، سفير المملكة المغربية لدى الدولة، الذي قدم التهنئة لها بمناسبة انتخابها رئيسة للمجلس كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط. جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيزها على مختلف الصعد، بما يعكس رؤية وتوجهات قيادتي البلدين، وما يرتبط به البلدان من علاقات أخوية متينة، فضلاً عن تعزيز علاقات التعاون البرلماني وتبادل الزيارات بين المجلس الوطني الاتحادي، ومجلس النواب المغربي، مع التأكيد على أهمية إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين الجانبين لأهمية دورها في تعزيز العلاقات وتنسيق المواقف في الفعاليات البرلمانية. وأكد الجانبان متانة العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة المغربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية. مشيرين إلى أن تزامن إقامة الأسبوع المغربي التراثي مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني ال44، يؤكد متانة الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين. وثمن الجانبان التعاون القائم بين البلدين في ظل ما تمر به المنطقة من ظروف بالغة الصعوبة والحساسية ما يتطلب تنسيق الجهود المشتركة والتعاون من أجل معالجة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لضمان أمن دولنا ومستقبل أفضل للأجيال القادمة من أبنائنا والتنسيق القائم والتبادل المستمر لوجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية وبتطابق وجهات النظر والأهداف التي يطمح إليها البلدان، وهي العمل بإخلاص من أجل تحقيق الرفاه والازدهار للبلدين والشعبين الشقيقين وتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم أجمع. وأشادت القبيسي بالعلاقة الأخوية المتينة التي تجمع دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة، التي بدأت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له الملك الحسن الثاني، رحمه الله، مشيرة إلى أن هذه العلاقات تعد نموذجاً يحتذى في العلاقات العربية، وفي التضامن الأخوي الصادق والدعم المتبادل. وأشارت إلى أن هذه العلاقات تتجسد من خلالها أجمل أشكال الأخوة والتضامن بين البلدين الشقيقين، قيادة وشعباً، وهذه العلاقات المميزة تزداد قوة يوماً بعد يوم بفضل الرؤى السديدة للقيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين. وثمنت القبيسي التنسيق التام والتوافق في وجهات النظر والدعم الكبير والتواصل البناء بين وفود المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب المغربي، خلال المشاركة في مختلف الفعاليات البرلمانية العربية والإسلامية والدولية، الأمر الذي يعكس ما وصلت إليه علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات. وقالت إن الأشقاء في مجلس النواب المغربي يقدمون لنا جميع أنواع الدعم خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية، لا سيما في المشاركات التي يتم فيها تقديم بنود طارئة أو مقترحات أو مشروعات تحتاج إلى دعم وتأييد وحشد الرأي لها. ووجهت القبيسي الدعوة لرئيس مجلس النواب المغربي لزيارة المجلس، بهدف الاطلاع على تجربة الجانبين البرلمانية ومناقشة مختلف مجالات التعاون. وقال السفير المغربي: نهنئ أنفسنا والدول العربية ودولة الإمارات بانتخاب المجلس الوطني الاتحادي لأول سيدة تترأس مؤسسة برلمانية على مستوى الوطن العربي والمنطقة، وهو مفخرة لنا جميعاً، وبهذا تقدم دولة الإمارات نموذجاً رائداً لما تحظى به المرأة من تقدير وتمكين، وما وصلت له من مشاركة فاعلة في مختلف مجالات الحياة، خاصة المشاركة السياسية، وما تتميز به الدولة والقيادة الحكيمة من تقديم جميع أنواع الدعم لمختلف فئات المجتمع. ووجه السفير الدعوة للدكتورة القبيسي، لزيارة مجلس النواب المغربي، بهدف بحث السبل الكفيلة بتطوير العلاقات بين الجانبين. وأكد أن المغرب والإمارات حققتا نقلة نوعية كبيرة في تعزيز التعاون المشترك بينهما في كل المجالات، حيث يتمتع البلدان بإمكانات وطاقات وموارد أسهمت في استثمار الفرص المتاحة، بما يعود بالخير والنفع عليهما وعلى شعبيهما الشقيقين. وأشاد بالتطور الذي تشهده دولة الإمارات في جميع المجالات بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبما تشهده الدولة من تقدم وتطور وضعها في مصاف الدول المتقدمة. (وام)
مشاركة :