بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي صباح أمس (الأحد) عملية إزالة المطاف الموقت في صحن المسجد الحرام، الذي تنفذه ثلاث جهات بالتعاون مع مقاول مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، وذلك بدءا من الجهة الغربية «توسعة الملك فهد»، بعد التأكد من جاهزية مشروع التوسعة بكافة مستوياته. وتم فصل التيار الكهربائي عن المطاف الموقت والبدء في إزالة التمديدات والأسلاك الكهربائية والمراوح والإضاءة بعدما تم منع دخول المعتمرين لموقع الإزالة حفاظا على سلامتهم وتحويلهم للمطاف الرئيسي، إذ انسابت الحركة في المطاف الجديد، فيما بدأ عمال الشركة بالإزالة تدريجيا. وأكدت الرئاسة أن الطاقة الاستيعابية للمطاف بعد اكتماله ستصل إلى مائة وسبعة آلاف طائف في الساعة الواحدة، وبالإمكان الاستفادة من المسارات المخصصة لأداء شعيرة الطواف بالمشروع بدءا من منسوب صحن المطاف والدور الأرضي والأول ودور الميزانين الأول للمطاف، ولضرورة استكمال إعادة إنشاء الرواق القديم في المواقع المؤجلة بسبب جسور الربط بين مبنى المطاف وحلقتي جسر المطاف. السديس: 30 ألف طائف بعد الإزالة أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الطاقة الاستيعابية لمنسوب صحن المطاف بعد الانتهاء من إزالة الجسر الموقت سترتفع إلى 30 ألف طائف في الساعة بدلا من 20 ألف طائف في الساعة في ظل وجود الجسر. واعتبر الإزالة جاءت لما يسبب استمراره من حجب رؤية المسلمين للكعبة المشرفة وبعدما أدى الجسر مهمته المقررة في المرحلة السابقة بكل نجاح وتميز، والآن بعد أن توسع المطاف ووضع البديل له انتهت المدة المقررة لاستخدامه ولم تعد هناك حاجة ضرورية له. لا تهاون مع التقصير وطوابق المطاف للعربات شدد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس على أن الرئاسة لن تتهاون بأي وجه من وجوه التقصير والتقاعس في أداء العمل على الوجه المطلوب وستتعامل بحزم وعزم مع كل من يثبت تهاونه وتقصيره في تقديم أعلى درجات الخدمة، وسيكون المقصر عرضة للمساءلة والمحاسبة، وذلك لتحقيق التطلعات السديدة للقيادة الرشيدة التي توكد دائماً على تقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين. ولفت أنه تم وضع خطة عمل محكمة لمراحل إزالة الجسر من خلال عقد ورش عمل واجتماعات متكررة من قبل الجهات ذات العلاقة، منها الجهات الفنية برئاسة الحرمين، ووزارة التعليم (اللجنة الفنية)، ووزارة المالية، والمقاول المنفذ (مجموعة بن لادن)، واستشاري المشروع دار الهندسة، إضافة للجهات الأمنية ومنها القيادة الخاصة لأمن المسجد الحرام وقوة الطوارئ الخاصة وقوة أمن الحج والعمرة والدفاع المدني. الجسر .. بديل موقت لمعالجة تقلص الطائفين لـ 22 ألفاً في الساعة استحدث المطاف الموقت للتقليل من الفجوة بين أعداد الطائفين التي تقلصت من 48 ألف طائف في الساعة إلى 22 ألف طائف أثناء عمليات الهدم والتشييد في توسعة المطاف في الحرم المكي، التي تم الانتهاء من مراحلها الثلاث لترتفع طاقته الاستيعابية إلى 105 آلاف طائف بالساعة. وأعاد مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف ترتيب الحرم القديم والتوسعة السعودية الأولى؛ ليتماشى مع توزيع الأعمدة المقترح لتوسعة المطاف، بتخفيض عدد أعمدة الدور الأرضي والبدروم بنسبة 30%، وتخفيض عدد أعمدة الدور الأول بنسبة 75%، ليكون إجمالي تخفيض عدد أعمدة الحرم بنسبة 44%، مما يمنح الطائفين شعوراً واضحاً بالسعة والراحة أثناء تأدية الطواف. وتضمن المشروع إعادة إنشاء الحرم القديم والتوسعة السعودية الأولى وتوسعة المنطقة المحاذية للمسعى لتصبح بعرض 50 مترا بدلاً من 20 متراً بدور السطح، وبذلك يتم حل مشكلة الاختناق التي كان يواجهها الطائفون في تلك المنطقة. وتكون المطاف الموقت من طابقين أحدهما تم ربطه مع مستوى الدور الأول، حيث يتكون من مدخلين رئيسي وفرعي، إضافة إلى مخرج طوارئ يستخدم عند الحاجة، واحتوى على مخارج مباشرة إلى البوابات في اتجاه باب الملك عبدالعزيز وباب العمرة والأخرى تؤدي مباشرة إلى المسعى، وهذا الطابق هو الذي افتتح لذوي الاحتياجات الخاصة من مستخدمي العربات، أما الآخر فربط مع الدور الأرضي وهو مخصص للمشاة. وجاء المطاف الموقت على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرف على الكعبة، بعرض 12 مترا وارتفاع 13 مترا، ويستوعب 1700 عربة في الساعة، بهدف فصل الحركة بين المعوقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة المشروع.
مشاركة :