قلل مسؤول أمني مصري، من تهديدات الإخوان بإثارة الفوضى أثناء استفتاء المصريين على الدستور المقرر له الرابع عشر والخامس عشر من يناير الحالي، وكذلك من خطط الإخوان لتهييج الشارع بعد غد الأربعاء أثناء انعقاد الجلسة الثامنة لمحاكمة الرئيس المخلوع محمد مرسي. وقال المسؤول الذي يعمل في جهة سيادية لـ«عكاظ»: ربما ذكرى ثورة 25 يناير هي الخطر الذي نتحسب له، خصوصا أن تحت أيدينا تقارير تؤكد أن الجماعة سوف تستغل الزخم الشعبي والاختمار الثوري للمناسبة، في محاولة كسب قوى ثورية لإثارة القلاقل ومحاولة إظهار ثورة 30 يونيو على أنها خصما لثورة يناير. وأضاف: إن الإخوان سيستمرون خلال الفترة الفاصلة من الآن وحتى 25 يناير الحالي في التركيز على أن ما حدث في يونيو انقلاب على ثورة يناير، خصوصا إذا ما قرر الفريق أول عبدالفتاح السيسي الرضوخ للإرادة الشعبية بالترشح للرئاسة. وأوضح المسؤول الأمني، أن أبواق الجماعة ستسعى أيضا مدعومة بخطط من التنظيم الدولي إلى الضغط على نقاط الضعف في الأداء الحكومي، لاستقطاب شرائح من المجتمع المصري تعاني بالفعل من الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر، ومن عدم تحقيق تطلعاتها في توفير حياة أفضل. وأكد المسؤول الأمني أن وزارة الداخلية لديها خطط مدروسة لمواجهة المؤامرة الإخوانية، لكنه أشار إلى أهمية أن تدعمها الحكومة الانتقالية رغم قلة الإمكانيات بالتخفيف عن كاهل المواطن وعدم إضافة أعباء جديدة عليه. مشيرا أن هذا سوف يراعى من قبل صانعي القرار الذين يدركون جيدا أهمية أن تكون المواجهة شاملة وليست أمنية فقط. وقال: أطمئن المصريين بأن يوم محاكمة مرسي سيمر بسلام، وإن خروج الملايين هو الضمانة القوية لإقرار دستور المستقبل، وتبقى العقبة الأخطر والأخيرة يوم 25 يناير، لكننا نراهن على وعي المواطن وتطلعه القوي نحو الاستقرار، مشيرا إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية أولا سيسهم في تفويت الفرصة على جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي.