الجيش السوداني يؤكد ولاءه لقيادته بعد مزاعم الانقلاب

  • 2/7/2024
  • 22:33
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش السوداني، أن «كل قواته تعمل خلف جناح القيادة العامة بقلب رجل واحد»، وذلك في أول تعليق على المزاعم، التي انتشرت، خلال الساعات الماضية، عن اعتقال ضباط في مدينة أم درمان السودانية، بتهمة الانقلاب.وقال الفريق ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، وعضو مجلس السيادة، إن «كافة قوات الجيش في منطقة أم درمان ووادي سيدنا، تعمل في أعلى مستويات بالتنسيق مع القيادة من أجل تحقيق النصر»، مشددًا على أنه «لا يوجد أي حديث بخلاف الانتصار».ولفت إلى أن «كل القوات المسلحة تقف خلف قائد الجيش في كيان قوي لتحقيق رغبات السودانيين»، مبيِّناً أن «الدولة والجيش يرتبان لما بعد الانتصار في العاصمة والانتقال إلى كردفان ودارفور لتحريرهما».وكانت صحيفة «السوداني» المحلية قد أشارت إلى أن الاستخبارات العسكرية اعتقلت 4 من ضباط الجيش لضلوعهم في الانقلاب المزعوم، لكن تقارير إعلامية أخرى أفادت بأن سبب توقيف الضباط مخالفة الأوامر العسكرية، والاشتباك مع «قوات الدعم السريع» في منطقة أم درمان دون توجيهات من القيادة العسكرية.وتقول صحيفة «السوداني»، وفقاً لمصادرها، بأن الضباط وُضعوا في الإيقاف الشديد، ومن بينهم ضابط برتبة عقيد ركن يشغل منصب قائد قوة متحركة احتياطية في معسكر «سركاب»، ومقدم في الإدارة الفنية بالدفاع الجوي وأجهزة التشويش المضادة للطائرات من دون طيار (المُسيَّرات).وذكرت الصحيفة أن الاستخبارات العسكرية تعمل على اعتقال ضابط برتبة عميد يتولى قيادة قوة متحركة بمدينة أمدرمان.وقابل الشارع السوداني هذه الأنباء باهتمام كبير، وتم تداولها في وسائل الإعلام بكثافة؛ بيد أن الجيش فرض تكتماً شديداً حيال هذه المزاعم، رافضاً إطلاع الرأي العام على أي تفاصيل بشأنها.وربط البعض بين زيارة مساعد قائد الجيش السوداني الفريق إبراهيم جابر لقاعدة الجيش في منطقة وادي سيدنا بشمال أمدرمان في الأيام الماضية، والكشف عن المحاولة الانقلابية المزعومة.وتعد قاعدة وادي سيدنا من أهم المناطق العسكرية للجيش في العاصمة الخرطوم، ويدير منها العمليات العسكرية ضد «قوات الدعم السريع».ومنذ إطاحة نظام الرئيس السوداني، عمر البشير، في ثورة ديسمبر 2019، شهدت السودان عدداً من المحاولات الانقلابية.لكن قادة الجيش الحاليين أقروا بوقوع محاولتين انقلابيتين فقط، شارك فيهما عدد من كبار الضباط.وعادة ما يتم توجيه تهمة «التخطيط لمحاولة انقلابية» لضباط في الجيش من المغضوب عليهم، بهدف إبعادهم من القوات المسلحة.وتحفظ الذاكرة القريبة أن عدداً من كبار الضباط وُجهت إليهم هذه التهمة، ثم أعيدوا مجدداً إلى الخدمة بعد اشتعال الحرب الحالية ضد «قوات الدعم السريع».

مشاركة :