رام الله 7 فبراير 2024 (شينخوا) تظاهر عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية اليوم (الأربعاء) احتجاجا على تعليق عدة دول مساهماتها المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ورفع المشاركون في التظاهرة والتي نظمت قبالة مقر الأونروا بدعوة من فصائل فلسطينية ومؤسسات تابعة لمنظمة التحرير في مدينة رام الله الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بمواصلة دعم الوكالة الأممية لاستمرار عملها. وقال رئيس اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة محمد عليان في كلمة خلال التظاهرة إن تعليق تمويل الأونروا "ضرب لقضية اللاجئين ومحاولة لشطب حق العودة وعقاب جماعي لملايين اللاجئين". واعتبر أن القرار مسألة سياسية تهدف لإنهاء عمل الأونروا وهي أحد الشواهد الدولية على جريمة الاحتلال بحق شعبنا. وحذر عليان من أن القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين اليوم على المحك، داعيا دول العالم إلى الانتصار من أجل العدالة والمبادئ الدولية. وأعلنت عدة دول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تعليق تمويلها للأونروا، وذلك على خلفية اتهامات إسرائيلية بمشاركة موظفين من الوكالة الدولية في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي. بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في كلمته إن قرار تقليص ووقف دعم الأونروا يهدف إلى تهجير شعبنا ولدفعه للانصياع للتمويل وخلق مؤسسات بديلة عن الأونروا بهدف إنهاء حق العودة. وأكد رباح أهمية دور الأونروا كمنظمة دولية وشاهدة، وفي توفير الحماية للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الجهود الشعبية والرسمية الرافضة لقرار وقف أو تقليص تمويل الأونروا ستتواصل لحين تراجع الدول عن القرار. كما جرت تظاهرات مماثلة قبالة مكاتب الأونروا في مدينتي بيت لحم وجنين في الضفة الغربية بدعوة من مؤسسات أهلية وفصائل فلسطينية، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ولافتات داعمة للأونروا. وحذرت الأونروا أمس (الثلاثاء) من أن قرار الدول تعليق مساهماتها المالية للوكالة خطير ومرعب ومدمر، داعية إلى التراجع عن القرار. وقال المستشار الإعلامي والمتحدث بإسم الأونروا عدنان أبو حسنة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن قرار المانحين تعليق المساهمات خطير ومرعب ومدمر ونرجو التراجع عنه. وأضاف أبو حسنة "سيكون لاستمرار عملية تعليق المساهمات تأثير مدمر على عمليات الوكالة سواء التي تقوم بها بمناطق عملها الخمسة أو على رواتب الموظفين". وتابع أن الأونروا في غزة هي شريان حياة لكل الفلسطينيين وليس فقط للاجئين، معتبرا أن إيقاف عملياتها وبالذات في غزة هذا يعني أننا نحكم بالموت على هؤلاء السكان الذين لم يتبقى لهم سوى الأونروا. إلى ذلك، قال أبو حسنة إن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عين لجنة مستقلة للبحث في موضوع آليات تعامل الأونروا في قضية الحيادية وسترى إن كانت الأونروا تطبق هذه المعايير أم لا. وأضاف أن اللجنة ستضع توصيات إن وجدت وسيتم نشرها في أواخر أبريل على الملأ، متسائلا "ما الذي سيحدث ونحن (الأونروا) ما نملكه من تمويل يكفي حتى نهاية هذا الشهر.
مشاركة :