دعا رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للتدخل وإيجاد حل لبعض القضايا العالقة في ملف العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي من بينها مراجعة فرض رسوم الإغراق على الواردات من المملكة والتي تواجهها شركتي سابك وكيمانول. وبين الزامل أمس خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي لمجلس الغرف السعودية بحضور الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة أن الهيئة العامة للاستثمار أصدرت أكثر من 400 رخصة حديثًا لشركات هندية حتى تبدأ في مشاريع مشتركة، مما رفع القيمة الإجمالية للاستثمارات الهندية لحوالى 1.6 مليار دولار أمريكي. من جانبه قال الدكتورالربيعة: إن الجالية الهندية تعتبر أكبر جالية في المملكة وأن المملكة حريصة على توطيد العلاقة الاقتصادية في ظل حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 150 مليار ريال ولانزال مستمرين في تطوير العلاقات التجارية. وأكد وزير التجارة بأن رئيس الوزراء الهندي وعد بإزالت أي معوقات تعيق الاستثمارات السعودية في الهند، ومن المعلوم بأن شركة سابك من أكبر الشركات المستثمرة في الهند ولديها مركز أبحاث كبير ومهم، وبأن المعوقات جعلتهم لم يستمروا في استثمار هذه الفرص، لافتًا أن مركز الأبحاث يوظف بالإضافة إلى وجود مجموعة من رجال الأعمال أبدوا اهتمامهم في توفير بيئة تحفيزية للاستثمار هناك. هذا ووصف رئيس وزراء الهندي اللقاء الذي نظمه مجلس الغرف السعودية أمس بأنه هام للغاية انطلاقًا من العلاقات التاريخية والعميقة بين البلدين والتي تعود لقرون مضت، لافتًا إلى أن كثير من بلدان العالم تنظر إلى الهند كأحد الاقتصاديات الأسرع نموًا في العالم باعتبارها تحمل عضوية العديد من المنظمات والوكالات العالمية المرموقة، وذلك رغم ما يشهده العالم اليوم من أزمة اقتصادية. مشيراً خلال كلمته التي ألقاها أمس إلى أن هناك ثلاثة مميزات وأصول رئيسة تجلب الأنظار للهند تتمثل في العمق الجغرافي والبشري وما تمتلكه من مهارات وتقنية، وأن الهند سوق كبير، فضلًا عن القيم الديمقراطية والنظام القضائي المحكم، مؤكدًا أن هذه المميزات والأصول ذات قيمة كبرى وجعلت من الهند دولة راسخة، مبينًا أن الهند تخطط لإنشاء 170 جيجا واط من محطات توليد الطاقة، وأنها تحتاج لبناء 50 مليون وحدة إسكانية، بجانب فتح الاستثمارات في مجالات السكك الحديد والتصنيع الغذائي وقطاع التأمين وغيره.
مشاركة :