تعد المخيمات الشتوية بمنطقة الحدود الشمالية المنتشرة في عددٍ من الأماكن البرية بالمنطقة أحد أشكال السياحة الصحراوية، وأصبحت وجهةً للعديد من الزوار والمتنزهين من داخل وخارج المنطقة، لغرض التخييم والترفيه، والاستمتاع بالأجواء الشتوية, بعيداً عن صخب المدينة, إضافة لتنظيم فعاليات عائلية واجتماعية في هذه المخيمات بالتزامن مع فصل الشتاء، مع المحافظة على البيئة بمختلف جوانبها. ويُصاحب قضاء الأوقات في المخيمات التي تتزن بقطع السدو محلية الصنع، ومواقد النار، والعديد من القطع الشعبية، منها: الأواني التي تزين المجالس الشعبية، ممارسة الهوايات المختلفة ومن أبرزها "الطبخ بالبرّ " إعداد الوجبات الرئيسة عن طريق الشواء والطهي التي تناسب الأجواء الشتوية، وسط أحضان الطبيعة حيث يتنافس المتنزهون في إعداد أطباق المائدة الشتوية الشعبية التقليدية بالمخيمات و التي يفضلها الكثير، لارتباطها بعبق الماضي الجميل، وإرث شعبي مازال حاضراً. ويعد تحضير الأطباق الشعبية في الهواء الطلق من الفعاليات المحببة لديهم، وذلك خلال تخصير عددٍ من الأكلات الشعبية بالطريقة التقليدية القديمة، حيث اشتهرت كل منطقة من المناطق المملكة بأكلة شعبية تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل. وتميزت الأكلات الشتوية بمحتوياتها الغنية بالطاقة التي تبعث للجسم الدفء، أبرزها: المليحية، والفتيتة، الحميسة، التشريب، والمرقوق، وغيرها من الأكلات الشعبية التقليدية؛ حيث تبرز مكوناتها: من الزبد، اللبن، خبز التنور، وخبز الصاج، والسمن البري واللحم ونحوها.
مشاركة :