قامت واشنطن بدعم الانفصاليين والإرهابيين في شمال القوقاز في بداية العقد الأول من القرن الـ21، على الرغم من أن الرئيس جورج بوش الابن وعد "بضرب مرؤوسيه على مؤخراتهم" بسبب ذلك. أعلن ذلك الرئيس فلاديمير بوتين، خلال المقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون ، وقال: "قمت من جانبي مرات كثيرة بإثارة موضوع، عدم جواز دعم الولايات المتحدة للحركات الانفصالية أو الإرهاب في شمال القوقاز. ولكنهم (الأمريكيون) استمروا في القيام بذلك على أي حال". وأوضح الرئيس بوتين أن "الولايات المتحدة وتوابعها قدمت للجماعات الإرهابية في القوقاز، الدعم السياسي والدعم الإعلامي والدعم المالي بل وحتى الدعم العسكري". وأضاف رئيس الدولة: "قمت ذات مرة، بإثارة هذا الموضوع مع نظيري الأمريكي (جورج بوش الابن)، فقال لي: هذا غير ممكن، هل لديك دليل؟. قلت له نعم. لقد كنت مستعدا لهذه المحادثة وأعطيته بعض الأدلة. نظر فيها - وهل تعرف ماذا كان رده؟.. أرجو المعذرة، ولكن هذا ما حدث فعلا.. سأكرر قوله حرفيا، قال: حسنا، سأجلد مؤخراتهم". وأشار الرئيس بوتين إلى أن الجانب الروسي انتظر طويلا الرد من الأمريكيين، لكن بدون جدوى. لم يصل أي رد. وتابع بوتين: "قلت لمدير جهاز الأمن الفيدرالي: اكتب إلى وكالة المخابرات المركزية، هل هناك نتيجة ما للمحادثة مع رئيسهم؟. وفعلا كتب مرة وثانية ثم وصله الرد. لدينا الجواب في الأرشيف. وجاء الجواب من وكالة المخابرات المركزية: لقد عملنا مع المعارضة في روسيا، ونعتقد أن هذا صحيح، وسنواصل العمل مع المعارضة". ولاحظ الرئيس بوتين: "إنه أمر مضحك. نحن فهمنا أن الحديث معهم لن يفلح. طبعا كان الرد الأمريكي يقصد في هذه الحالة الانفصاليين والإرهابيين الذين قاتلوا ضدنا في القوقاز. لقد أطلقوا عليهم اسم المعارضة". المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :