بحار العالم في حماية المملكة - سهم بن ضاوي الدعجاني

  • 2/11/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يأتي إطلاق «مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار» في نسختها السابعة بالتعاون مع وزارة الطاقة، مبادرة ويف (WAVE) لتنسيق الجهود العالمية بهدف تسريع تعافي خلجان وبحار ومحيطات العالم وإعادة التوازن البيئي الصحي لها، من خلال هذه المبادرة الأولى من نوعها دولياً، التي تطمح إلى إعادة التوازن إلى 71 % من المياه التي تغطي كوكب الأرض، واستدامة تلك المسطحات المائية الكونية، للحفاظ على التوازن البيئي والمناخي في العالم، وتأثيرها الكبير على البيئة والاقتصاد العالمي، من خلال تأسيس منصة عالمية تربط بين جميع الدول والقطاعات، بهدف التوعية المؤسسية، لرسم خارطة طريق للتوازن البيئي للمحيطات، على كوكب الأرض ولا شك أن للمحيطات والبحار دوراً رئيساً في حياة وصحة ورفاهية الإنسان، وأن لها تأثيراً مباشراً على صحة وعافية واقتصاد العالم كله، للوصول إلى تعافي البحار بيئياً، وهذه المبادرة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكذلك أهداف المملكة العربية السعودية، المتعلقة بالبيئة، ضمن رؤية 2030،كما أنها تطمح إلى أن تُصبح المبادرة الدولية الأولى التي تجمع كل أصحاب القرار، من جميع أنحاء العالم، وذلك لأن التحديات التي تواجهها المحيطات والبحار، لا تقتصر على دولة دون أخرى، وإنما هي تحدياتٌ تشترك دول العالم أجمع في مواجهتها من أجل الإنسان والغطاء الحيوي. وهذه المبادرة يشترك فيها (22) شركة على المستوى المحلي: وزارة الاقتصاد والتخطيط، وشركة أرامكو السعودية، وشركة سابك، وشركة معادن، ونيوم، وشركة البحر الأحمر الدولية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وصندوق البيئة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومنظمة «التحالف للقضاء على نفايات البلاستيك»، وOceanX، والشركة السعودية للكهرباء، والاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، ورابطة الدوري السعودي للمحترفين، وشركة مكاتفة، ومنظمة «كورداب»، ومنظمة «المحيطات 2050»، وشركة نون، وشركة نيوم التقنية الرقمية (تونوموس)، والبنك العربي الوطني، ومنظمة «ويكونكت». و هي ليست فقط لحماية الحياة الفطرية البحرية، بل إنها تعمل من خلال خمس ركائز: بناء قاعدة معلومات وبيانات عالمية للمحيطات والبحار، لتسهيل البحث العلمي وسد فجوة البيانات في هذا المجال، وإطلاق حملات توعية عالمية لرفع مستوى الوعي، وحشد الجهود لمعالجة التحديات المرتبطة بالمحيطات، ودفع جهود الابتكار ودعم الشركات الناشئة الرامية إلى إيجاد حلول ومعالجات للتحديات المتعلقة بالمحيطات، الأمر الذي سيعزز تبني واستخدام التقنيات النظيفة، وخلق ترابط بين قادة الفكر، حول العالم، وتعزيز أطر الشراكة من خلال عقد اللقاءات والمؤتمرات، وتوفير المصادر، وربط الجهات والأفراد ذوي العلاقة من خلال مركز رقمي. السؤال الحلم متى ما نجحت مؤسسات التعليم الحكومي والأهلي على مستوى دول العالم في صناعة «نواتج تعلم» تجعل من استخدام التقنيات النظيفة ممارسات سلوكية حياتية في مختلف اللغات والثقافات العالمية، ومتى ما نجحت المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في ربط قادة الفكر الإنساني والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي من أجل دعم هذه المبادرة العالمية للوصول إلى الحياد الصفري، نكون نجحنا بامتياز على طريقتنا السعودية في تحقيق هذا الحلم العالمي من أجل تعافي بحار ومحيطات العالم.

مشاركة :