كشف المحلل السياسي الجزائري، أنور مالك، عن معلومات حصرية تتعلق بالتطورات الحالية بين مصر وحركة حماس فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة. وذكر مالك في تغريدة عبر حسابه في منصة إكس، أن الأوساط المصرية المعنية بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة حذرت وفد حماس الذي يزور القاهرة بضرورة التعاطي بجدية ومسؤولية وطنية مع الأوضاع الراهنة في القطاع. وأشار مالك إلى أن مصر تدرس احتمال دخول قواتها إلى المحور بدلاً من القوات الإسرائيلية، في إطار تفاهمات تفاوضية محددة. كما حثت مصر حماس على التعامل بشكل متكامل مع “مبادرة عربية أميركية للسلام” دون تجزئتها وإهدار الوقت، بهدف منع تصاعد السيطرة الإسرائيلية على القطاع. وأكد مالك أن القاهرة حذرت حماس من خطورة استمرار التحريض على مصر والأردن من خلال حملات “تخوينية إخوانية”، في حين تمتنع القاهرة وعمان عن الرد بشكل رسمي على هذه الموجات التحريضية والكراهية التي تستهدفهما. وفي سياق آخر، كشف مصدر مطلع عن بعض الملاحظات التي أبدتها الجانب المصري بشأن حماس، مثل عدم امتلاك الحركة رؤية مستقبلية واضحة، وتصرها على الإيحاء بأن حماس تمثل غزة وأن غزة تمثل حماس. كما تم تسليط الضوء على وجود إرباك وتجاذبات داخل قيادة الحركة تؤثر على مواقفها، إضافة إلى رفضها عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع بالشكل الذي كانت عليه قبل 2007. وأخيرًا، أشار المصدر إلى أن حماس تظهر عجزًا في فك ارتباطها بإيران وحزب الله وقطر، وتعاني من تعدد المرجعيات، مما يهدد بانقسامها. وأشار إلى أن الحركة تركز على إنقاذ ما يمكن إنقاذه منها، وليس إنقاذ ما يمكن إنقاذه من قطاع غزة.
مشاركة :