أكد الباحث السياسي أنور مالك أن حركة حماس قد حققت انتصاراً على الشعب الفلسطيني بدلاً من إسرائيل، ورغم ادعائها انتماءها لكتائب القسام، إلا أنها لم تتبنى سوى الشعارات الشعبية والطائفية. وأوضح مالك خلال مقابلته في برنامج “ديوان الملا”، أنه إذا كان هدف حماس هو قتل الآلاف وإصابة مئات الآلاف، فإنها بالفعل حققت انتصارًا على الشعب الفلسطيني وليس على إسرائيل. وأضاف مالك، إذا نظرنا إلى الأمر من منظور مختلف، وجدنا أنه لا يوجد توازن في القوة بين جيش نظامي يتمتع بالدعم الدولي والاعتراف الدولي، وبين ميليشيا مصنفة كتنظيم إرهابي في كثير من الدول، وعندئذٍ يمكننا التحدث عن الهزيمة والنصر. وأوضح: لست متأكدًا من معرفة الحقيقة في هذه المسألة، دعونا نعرف أهدافكم في العملية التي بدأت في السابع من أكتوبر، ثم أخبرونا عن الأهداف التي تحققت، ومن ثم سنحكم عما إذا كانت حققتم الانتصار أم لا. وأضاف: عبارة “نُعلم إسرائيل” التي استخدمها السنوار وغيره هي لغة عنف وتهديد في الشوارع، وليست لغة المقاومة التي تحمل أهدافاً واضحة. وأوضح أنه عند خوض الحروب يجب أن ينظر الشخص إلى حلفائه والعواقب المحتملة، وأشار إلى تجربة كتائب القسام التي تدعي التبعية لها، إذ كانت تتجنب استهداف المدنيين وتحث عناصرها على عدم التسرع. وأكمل: للأسف، هؤلاء الأشخاص يدعون أنهم ينتمون لكتائب القسام ولكنهم لا يعرفون شيئًا عنها سوى الشعارات الشعبية والحزبية والطائفية وغيرها، وهذه الأمور لن تكون كافية لنصر القضية الفلسطينية.
مشاركة :